أشرف أول أمس الأحد بالمركب الثقافي محمد الجموسي، رئيس القائمة المستقلة" الإصلاح الثوري" الأستاذ الحبيب بوعجيلة على اجتماع عام، حضره عدد من أنصار القائمة، وتم خلاله، تقديم البرنامج الانتخابي بمختلف جوانبه ومكوناته، مقدما عديد التفاصيل والمواقف من الوضع السياسي في البلاد، والصعوبات التي تعرضت لها القائمة في الفترة الأخيرة. وأشار رئيس قائمة الإصلاح الثوري، في بداية كلمته، إلى مظاهر الالتفاف على الثورة التي انطلقت منذ هروب الرئيس المخلوع وهي ذات السلوكات التي يلحظها الرأي العام الوطني هذه الأيام، تواصلت إلى حد الآن، مؤكدا على ضرورة الحذر من مشهد سياسي اخترقه المال القذر"المشبوه" وتواطئ جزء من الإعلام المرئي والمسموع خاصة، مع أحزاب سياسية جديدة وأخرى قديمة، وطالب السيد بوعجيلة في كلمته أيضا، بضرورة فتح ملفات تخص أطراف سياسية معينة، وصفها بأنها متورطة في ارتباطات مشبوهة داخلية وخارجية على صعيد المال والأفكار والمشاريع.
ملفات فساد
وبخصوص المرحلة الانتقالية بعد انتخابات المجلس التأسيسي يوم 23 أكتوبر الجاري، أعلن بوعجيلة رفضه التام لاستمرار عمل الحكومة المؤقتة الحالية بعد الانتخابات، ودعا المحاضر إلى فتح ملفات الفساد بولاية صفاقس، طيلة فترة حكم "المخلوع" ومحاسبة جميع المتورطين، وأشار بالمناسبة إلى أن من بين هؤلاء المسؤولين من يتقدم اليوم، إما داعما، أو مترشحا لهذه الانتخابات، مذكرا بملف قنطرة بوعصيدة، وبملف " المناطق الزرقاء " والتراخيص الخاصة بالبناء الفوضوي والعشوائي ،الذي لا تحترم فيه أمثلة التهيئة العمرانية. هذا وقد اختتم الاجتماع بإعلان رئيس القائمة عن استعداده لقبول نتائج الانتخابات مهما كانت، وعزمه رفقة بقية الأعضاء على النضال والعمل لأجل مصلحة تونس سواء كان ذلك من داخل المجلس التأسيسي أو من خارجه، بفضل ما يملكونه من عزائم وأفكار بناءة، وتصورات عملية.