كان يفترض أن يدخل تلاميذ المدارس والمعاهد منذ الأمس في عطلة منتصف الثلاثي الأول لمدة أربعة أيام باحتساب الأحد وذلك حسب روزنامة العطل الرسمية المعدلّة التي اعتمدتها وزارة التربية للسنة الدراسية 2011-2012 وأدرجت عليها تغييرا وحيدا لكنه ملحوظ يتعلق بإلغاء ما كان يعرف ب"عطلة 7 نوفمبر" المستغرقة عادة 7أيام وتقديم موعدها إلى الأيام الثلاث الأخيرة من أكتوبر بدل الأسبوع الأول من نوفمبر واختزال مدتها إلى النصف. هكذا كان ينتظرأن تسيرالأمورلولم تبعثر "عطلة" الانتخابات الأوراق وتحدث لخبطة في الروزنامة وتقطّعا متواترا بين أيام الدراسة والراحة استوجب معالجة الثغرات وإعادة تعديل التعديل بإقرار ضم عطلة نصف الثلاثي إلى عطلة العيد وإعفاء معشر التلاميذ والمدرسين من عناء العودة إلى مسقط رؤوسهم ثم الرجوع السريع إلى مؤسساتهم لاستئناف الدراسة. ولئن أمكن لوزارة التربية معالجة الإشكال العرضي الذي أفرزته الانتخابات ما استوجب عودة عطلة "7نوفمبر" من الشباك بعد أن خرجت من الباب الكبير في سياق القطع مع كل ما يرمز إلى النظام البائد فإن المطلوب اليوم ونحن مقبلون على مرحلة تربوية يفترض أن تكون جديدة مراجعة جذرية لنظام العطل المدرسية وبحث سبل ضمان تناغمها مع الجدوى البيداغوجية والمردودية التعليمية والأهداف التربوية المنشودة من الإصلاحات والتوجهات القادمة التي ينتظر أن تشمل المشهد التعليمي والعمل على حسن توظيف جدولتها وإحكام توزيع مساحاتها طوال العام الدراسي وأقلمتها مع نظام التقييم والامتحانات المعتمد. وعلى إثر مبادرة الوزارة بإحداث لجان تفكير لطرح التوجهات والتصورات الكفيلة بالتأسيس لمدرسة الغد وتشخيص مختلف مكونات المنظومة وقضاياها علمت "الصباح" أنّ روزنامة العطل شكلت إحدى المحاور الرئيسية التي تم تناولها وذلك في إطار عمل اللجنة المكلفة بملف الزمن المدرسي والتي بحثت في كيفية التنسيق والتناغم بين التوزيع السنوي للدراسة وفترات العطل من خلال طرح مستقبلي للزمن المدرسي يراعي مصلحة التلميذ وقدرته على الاستيعاب والمراوحة بين التحصيل العلمي والمعرفي والترفيه والتنشيط والتوزيع المدروس للعطل القصيرة منها والمطولة. ولئن سيقع عرض التقرير النهائي في شكل توصية على أنظار الحكومة القادمة فإنّ خلاصة التصورات المقترحة في مختلف المشاغل والقضايا التربوية المطروحة للدرس ستنشرعلى الصفحات الاجتماعية الإلكترونية للوزارة لمزيد التفاعل حولها وتوسيع نطاق الاستشارة بشأنها وإبداء الرأي ولا شك أنّ الشباب التلمذي سيبلغ صوته ورأيه بكل حرية وصراحة ويكون بالتالي فاعلا في صياغة المقترحات.