الأسبوعي القسم القضائي: شهدت منطقة حي الرمانة غرب العاصمة صباح يوم العيد جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها امرأة لم تتجاوز ربيعها الثاني والثلاثين على يدي بعلها الذي يكبرها بنحو ثمانية أعوام ولفظت الهالكة وهي أم لطفل عمره عامان أنفاسها متأثرة بحالة الأختناق التي أصيبت بها بسبب تعمد زوجها خنقها بفولارة. وحسب ما توفر من معطيات فإن هذه العائلة كانت تعيش بحي الرمانة في سعادة ولكن أنقلبت هذه السعادة صباح يوم العيد الى تعاسة قبل أن تتحول الى مأساة بمقتل الزوجة وقبوع الزوج الذي كان طيب المعشر خلف القضبان وبقاء رضيع لمصير مجهول. وعلمت «الأسبوعي» حسب المعلومات التي أستقيناها من مصادر مختلفة أن سوء تفاهم حصل بين الزوجين بسبب مسائل عائلية سرعان ما تطور الى مشادة كلامية فقد الزوج أثناءها السيطرة على حالة الغضب التي أصابته فأنتزع الفولارة من رأس زوجته وأحاطها حول رقبتها وراح يضغط حتى سقطت أم طفله ارضا تحتضر وعندما تأكد من وفاتها أغلق باب المنزل الذي يقطنان فيه وتوجّه مباشرة نحو أقرب نقطة أمنية حيث سلّم نفسه وروى للأعوان تفاصيل جريمته. ومباشرة أشعر اعوان الشرطة وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وتوجّه الجميع الى مسرح الجريمة حيث أجروا المعاينة الموطنية ثم رفعوا الجثة ونقلوها الى مخبر الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحديد أسباب الوفاة. وبالتوازي مع ذلك أصدر حاكم التحقيق إنابة عدلية تولى إثرها أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالعمران البحث في الجريمة لمعرفة تفاصيلها والظروف التي حامت حول وقوعها.