الاجواء التي عرفتها مباراة الاياب لنهائي رابطة الابطال الافريقية ضد الوداد البيضاوي كانت توحي بتفجير فرحة جماهيرية عارمة تغمر تونسنا الثورة ذلك ان الانضباط الجماهيري في مدارج ملعب رادس كان مثاليا للغاية لم تشبه شائبة وبلغ ذروته لما وضع افول كرته بابداع كبير وصنعة اكبر في الشباك معلنا عن تقدم الترجي الرياضي في وقت متقدم للغاية لكنه مناسب جدا لفريق يريد تقديم شهادات اثبات على جدارته باللقب الافريقي في موسم توجه محليا بثنائي الكاس والبطولة. هذه الفرحة ادركت اعلى درحات الذروة لما اعلن الحكم الكامروني عن نهاية اللقاء بتتويج انتظره الترجيون طويلا منذ 1994 يوم احرز المرحوم الهادي بالرخيصة ورفاقه تتويجهم الافريقي الاول بامجد الكؤوس الافريقية. هذه الفرحة الجماهيرية انسابت كالسيل من ملعب مدارج رادس الى شوارع العاصمة ليكون الملتقى امام حديقة الترجي التي عاشت اجواء احتفالية امتد صداها الى كافة الاحياء الشعبية واتخذت من بطحاء باب سويقة المحطة الابرز حيث تدفقت الجماهير من كل حدب وصوب للتعبير عن فرحتهم العارمة بهذا التتويج الافريقي الممهد للتواجد ضمن ابرز الاندية العالمية في مونديال الاندية باليابان. فرحة غمرت في الحقيقة كل الرياضيين التونسيين وتجاوزت حدود الترجيين لان الكرة التونسية كانت في حاجة الى هذا التتويج ليقترن بحول الله باحراز الافريقي على كاس الاتحاد الافريقي وتكون بذلك الكرة التونسية قد كسبت الرهان وبعثت الفرحة لدى الجميع وتدور العجلة بالكيفية التي ياملها الجميع لتستعيد اشعاعها.