افادت وسائل الاعلام الجزائرية ان فرقة السواحل بمدينة عنابة تلقت في اواخر الاسبوع الفارط برقية عاجلة من قنصلية الجزائر بتونس مفادها ان صيادا تونسيا كان يصطاد بالقرب من شواطىء مدينة نابل عثر على جثة شاب جزائري على متن قارب صيد خشبي كما وجد بالقارب ثلاث هواتف نقالة وملابس مخبأة في اكياس ساعدت اعوان الحرس البحري بنابل على كشف هوية الحارق الجزائري المدعو رياض هادف من مواليد 1976 وقد ذكرت عائلة الضحية في تحقيق صحفي لاحدى الجرائد اليومية الجزائرية ان ابنها والذي كان يعمل بمؤسسة مشروبات غازية قد ابحر مساء 25 ماي الفارط صحبة 6 شبان اخرين من شاطىء «سيدي سالم» بمنطقة البوني التابعة لولاية عناية وذلك باتجاه جزيرة صقلية.. وبعد ابحار القارب الصغير وخمسة ايام كاملة نفدت مؤونة «الحراقة» وساء حالهم وقد اتصل الهالك «رياض» بشقيقه واعلمه ان محرك القارب قد اصيب بعطب ميكانيكي ولكون القارب غير مدعم بمحرك اضافي فقد وقعوا في مأزق.. ثم طلب منه الاستنجاد باعوان الحماية المدنية لانقاذهم.. وفعلا اتصل شقيقه بمصالح الحماية المدنية التي استنجدت بدورها بحراس السواحل بعنابة.. لكنهم عجزوا عن الاتصال بمجموعة الحارقين الى ان بلغهم نبأ العثور على جثة احدهم بنابل. وقد افادت نفس المصادر ان الباقين الستة مازالوا مفقودين فلم تظهر جثتهم وهو دليل على غرقهم بعد ان رموا بانفسهم في عرض البحر في حين هلك رياض جوعا وعطشا على ظهر القارب.
