رفضت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول المحكمة العسكرية الدائمة بالكاف كل مطالب الإفراج التي تقدم بها محامو المتهمين في قضية شهداء تالة والقصرين وتاجروين والقيروان المحالين بحالة إيقاف بينهم رفيق بلحاج قاسم والعادل التويري ويوسف عبد العزيز وربح السمّاري. وكانت ذات المحكمة استنطقت في أولى جلسات المحاكمة المتهمين بحالة إيقاف وبحالة سراح بينهم الوزير السابق أحمد فريعة المحال حسب ما أفادنا به محاميه الأستاذ صلاح الوريمي بجنحة بسيطة تتعلق بالامتناع عن المحظور وفقا لقانون سنة 1941 وليس بتهمة القتل العمد. وقد أنكر الجميع إطلاقهم الرصاص الحي أو إعطاء أية تعليمات في الغرض سواء كتابيا أو عبر الهاتف، وفي هذا الإطار آتهم المقدم البشير بالطيبى منصف العجيمي بالقيام بمؤامرة ضده لتوريطه فى قضية اطلاق النار بالمستشفى نافيا قتل الشهيد وجدي السايبي مضيفا أنه غادر تالة يوم 12 جانفي، يذكر أن المنصف العجيمي محال بحالة سراح ولم يحضر الجلسة الأولى من المحاكمة شأنه شأن عدد من المتهمين بحالة سراح. يذكر أن رئيس الدائرة أثار مسألة استعمال القيادات الأمنية الهاتف المحمول للتنسيق فيما بينهم أثناء أحداث الثورة وعدم تدوين أي معلومات حول التعليمات أو فحوى التنسيق بقاعة العمليات المركزية، وهو السؤال الذي لم يجد إجابة مقنعة من القيادات الأمنية السابقة.