اعتبر الكاتب العام للفرع الجامعي لاساتذة التعليم العالي بصفاقس عارف المعالج " أن الدعوة للاضراب العام الجامعي المقرر امس من طرف النقابة العامة للتعليم العالي جاء بدون استشارة القواعد والقيادات النقابية كما هو معهود حسب العرف والتقاليد النقابية كما أن الإضراب لم يحض بإمضاء ومصادقة المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل". كما أكد" أن رفض الانخراط في هذا الإضراب يأتي لعدم اتخاذ الإجراءات القانونية المعهودة والتي تتطلب مصادقة الهيئة الإدارية أو المجلس القطاعي". وقال المعالج في تصريح ل"الصباح" إن ما حصل في كلية الآداب بمنوبة يتطلب موقفا يتسم بالحكمة والمسؤولية لتجنب تحويل الجامعة إلى بؤرة صراع بين مكوّنات الأسرة التربوية ولا يمكن تجاوز الخلافات داخل الجامعة إلا بالحوار، متسائلا في ذات السياق " كيف يمكن الدعوة إلى اضراب عام في الجامعة التونسية لمشكل يمكن تجاوزه بالحوار في حين أن الجامعيين لم يضربوا في وقت كانت فيه الإشكاليات المهنية والأدبية متراكمة". وأكد المعالج أن قرار عدم الانخراط في الإضراب هو ليس قرارا شخصيا له ولكنّه جاء بعد تشاور وحوار مع مختلف النقابات الأساسية في الجهة باستثناء نقابة كلية الآداب التي قاطعت الفرع الجامعي منذ أن أفرزت آخر انتخابات مكتبا جهويا لم ترض عنه أطراف كانت تهيمن على القطاع سابقا، كما دعا إلى مزيد من التعقل حتى لا تقرأ مثل هذه القرارات الارتجالية من قبل الرأي العام في نفس هذا السياق، وحتى نقطع الطريق على الأصوات التي بدأت تظهر وتدعي بأن إرباك الساحة الجامعية وغيرها هو عقاب للشعب التونسي على ممارسته لحقه في الانتخاب بكل حرية ودون وصاية". كما استهجن المعالج إقحام انتمائه السياسي لحركة النهضة في هذا الموضوع واستنكر مثل هذا التوظيف السياسي لموقف نقابي جماعي لمكتب الفرع الجامعي، واعتبر ذلك من المزايدة التي عفا عنها الزمن والتي اعتمدت سابقا للإقصاء والوصاية وذكر "أن جل النقابيين لهم انتماءاتهم السياسية التي لا تخفي على أحد وليس من الأخلاق أن يتم التركيز على طرف دون غيره". وكان الفرع الجامعي بصفاقس قد اقر في بلاغ داخلي عدم مشاركته في الاضراب الذي دعا إليه حسين بوجرة الكاتب العام لنقابة التعليم العالي على خلفية إحداث جامعة منوبة. ومن المتوقع أن تتقدم الجامعة العامة للتعليم العالي بمطلب نقابي يتضمن توفير اعتمادات مالية جديدة لتدعيم الاداريين وتوفير الحراسة بالجامعة التونسية مؤكدة في ذات السياق على أن " الجامعة العامة ترفض عودة الأمن الجامعي للحرم ". وعبر عدد من الجامعيين عن استيائهم من الموقف الذي ابداه معالج مما دفع بالبعض من زملائه باتهامه بالتشويش على الساحة النقابية إلى رفع شعار " معالج ديقاج ".