تميز اللعب خلال الفترة الأولى بالتشويق والحماس واعتماد كلا الفريقين ورقة الهجوم للتهديف وقد شهدت تشكيلة جرجيس 3 تغييرات هامة قام بها المدرب بورقيبة أعطت التوازن للفريق هم الحارس عدالة والخويلدي والوريمي في وسط الميدان واعتمد نفس الطريقة التكتيكية (4321) ومنذ الدقيقة الأولى توصل ماهر عامر إلى افتتاح النتيجة وفي المقابل فإن الضيوف تميزوا بسرعة نسج الهجومات وركزوا على التوغلات الجانبية للجهة اليمنى التي كان يقودها المدافع الأيمن حمزة جبنون وكاد يعدل النتيجة في الدقيقة السابعة عند انفراده بالحارس عدالة الذي أنقذ مرماه من هدف محقق كما أن التسديدة القوية لجبنون اصطدمت بالعارضة.. كما أن الشهودي تميز بتسرباته السريعة على الجهة اليسرى ومثل خطرا متواصلا على دفاع جرجيس وكان مصدر هدف التعديل في الدقيقة 33 عندما راوغ مدافعين ومكن البجاوي من تسديد كرة أرضية في شباك جرجيس. وقد قدم الفريق المحلي مردودا طيبا وضاعت فرص أمام مجدي الخويلدي أفضل اللاعبين فوق الميدان وكذلك الوريمي في الدقيقة 35 إثر تسديدة أرضية حوّلها الحارس بودربالة للركنية. توقف اللعب الفترة الثانية شهدت تطورات مثيرة حيث كادت المباراة تتوقف بعد هدف الشهودي في الدقيقة 65 إثر مخالفة نفذها دانيلو في وقت لم يتحرك فيه دفاع ترجي جرجيس وقد احتج الفريق المحلي على شرعية الهدف لكن الحكم الرحموني احتسبه ليتم اجتياح الميدان من بعض الأحباء وتوقفت المباراة طيلة 20 دقيقة ولولا تدخل حازم من بعض الأحباء والأمن لتم اجتياح كامل الميدان.. هذا الهدف الثاني أعطى منعرجا جديدا وأخذ الضيوف الثقة في امكانياتهم وبعد عودة اللعب بدقيقة تمكنوا من تسجيل هدف ثالث إثر هجوم معاكس قاده رامي البدوي الذي ينفرد بالحارس ويسجل بتسديدة أرضية.. وبعد قبول الهدف الثالث لعب المدرب بورقيبة الهجوم الكامل بإقحام المهاجم بودفرة مكان المدافع جبنون وانضمام الصيد الذي سجل الهدف الثاني بتسديدة رأسية إثر ركنية أحكم تنفيذها مجدي الخويلدي. ولم تفلح المحاولات الهجومية الأخيرة لتعديل النتيجة لتنتهي المباراة بانتصار الضيوف الذين دخلوا حجرات الملابس تحت حماية لاعبي ومسيري جرجيس بعد المباراة الذين وقفوا ضد تصرفات فئة من الأحباء.. فالهزيمة لا تبرّر بعض الممارسات التي هي بعيدة عن الميثاق الرياضي وبقي الحكم أكثر من نصف ساعة في حماية الأمن ليلتحق بحجرات الملابس بأعجوبة. علي الوريمي (رئيس جرجيس): قرارات حاسمة وقد أستقيل ما حصل خلال المباراة وبعدها هو انفلات خطير ولا يمكن السكوت عنه فقد قام حكم المباراة بأخطاء تحكيمية أثرت على النتيجة لكن ظلمنا في السابق ولم تحصل هذه التصرفات من قبل فئة من الجمهور رغم أن عددا هاما من أحباء جرجيس صفقوا للنجم الساحلي بعد المباراة، وسنعقد اجتماعا حاسما (ليلة أمس) سنخرج من خلاله بقرارات وأفكر بصفة جدية في الاستقالة في هذه الظروف التي لا تحمي أحدا ولا تسمح بممارسة أي نشاط رياضي. نور الدين بورقيبة (مدرب جرجيس): قدمنا مباراة جيدة، حصل المنعرج بالهدف الثاني للنجم وتشنج الجمهور وانهار تركيز اللاعبين الذين أشكرهم على روحهم الانتصارية. لقطة المباراة مصور «دار الصباح» الزميل حسين مباريك صور كل ما حصل في المباراة وبعدها تعرض لتهديدات من قبل أحد أعضاء هيئة أحباء ترجي جرجيس بمنعه من الدخول مستقبلا للملعب إذا أرسل هذه الصور التي تمت مصادرتها.. فهل هذه حرية الصحافة بعد ثورة 14 جانفي.. بدون تعليق. عماد بلهيبة
مباراة دون حضور الجمهور في انتظار ترجي جرجيس توقّف لقاء ترجي جرجيس والنجم الساحلي إثر تسجيل الهدف الثالث للنجم لمدة 11 دقيقة كاملة بسبب اجتياح الميدان من طرف أنصار الفريق المحلي قبل أن يستأنف اللعب بفضل تظافر مجهودات كل الأطراف لإعادة الأمور إلى نصابها وحسب الفصل 44 من المجلة التأديبية فإن ترجي جرجيس سيكون عرضة لعقوبة بمباراة دون حضور الجمهور وخطية مالية بألف وخمسمائة دينار. العوني