تعيش السباحة التونسية هذه المدة أفضل أيامها وما النتائج المحققة خلال الالعاب العربية بقطر الا دليل على ذلك حيث أن الرياضة التونسية أنهت هذه الالعاب في المرتبة الثانية بفضل منتخب السباحة الذي أهدانا 40 ميدالية جاءت عن طريق 10 سباحين وسباحات فقط منها 17 ذهبية و12 فضية و11 برونزية متقدمة بشكل واضح على مصر التي حلت ثانية ب31 ميدالية منها 10 ذهبية و7 فضية و14 برونزية والمغرب ب14 ميدالية منها 5 ذهبية و6 فضية و3 برونزية. واذا واصلنا الحديث عن الارقام نشير الى أن تونس عادت من قطر ب138 ميدالية (54 ذهبية و45 فضية و39 برونزية) وشاركت ب150 رياضيا وحصيلة السباحة ب 34 % من مجموع هذه الميداليات. وبدون شكّ فان كل هذه الارقام تغني عن أي تعليق وتبرز بوضوح السياسية الناجحة التي رسمتها الجامعة. على ان ما يستوجب التعرض اليه والذي يطرح أكثر من نقطة استفهام يتمثل في عدد الميداليات الذهبية التي أحرزها سباحونا وسباحتنا المقيمون والمقيمات خارج الحدود...اذ أنه باستثناء أسامة الملولي الذي صال وجال وكان في المستوى فان البقية أكتفوا بالفضية والبرونز والحال أن سلطة الاشراف تمكنهم من امتيازات محترمة جدا لذا لا بدّ من مراجعة سلم المنح التي تسند لسباحينا خارج الحدود...والا ما الجدوى من مواصلة انتهاج سياسة التدرب خارج الحدود والنتائج لم تتحسن. من ناحية أخرى نشير الى أن وسيم اللومي الذي احدث المفاجأة في الألعاب العربية بحصوله على ميداليتين ذهبيتين فرديتين وميداليتين من نفس المعدن مع فريق التناوب يتدرّب في تونس ولا يحصل الا على القليل من الامتيازات مما يوحي أن مواصلة النشاط في تونس لا يعني تراجع المستوى الفني بل بالعكس مادام الاطار الفني الذي سيشرف على حظوظ منتخبنا يعتبر من الطراز المحترم جدا... وسيم اللومي عمره 18 سنة فقط...وانجز لوحده ما لم ينجزه بقية السباحين «المحترفين» باستثناء الملّولي.