القصبة وات قال رئيس الحكومة الفلسطينية "المقالة" اسماعيل هنية ان زيارته الى تونس تهدف اساسا الى كسر الحصار السياسي الذي فرض على "الحكومة الفلسطينية المنتخبة" وكذلك الحصار الاقتصادي المفروض على غزة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات في 2006. واضاف بالقول خلال تصريح مقتضب للصحافة في اعقاب لقائه بعد ظهر أمس الخميس بالقصبة رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي "لئن تنكرت لنا الدول والحكومات السابقة فإنني استطيع ان اقول ان الربيع العربي الذي بدأ من تونس قد انصف غزة وانصف الحكومة المنتخبة". ولاحظ ان فلسطين ليست فقط عنوانا سياسيا متداولا في الساحة التونسية بل هي بالنسبة للتونسيين "التزام ديني ووطني وقومي تجاه اشقاء يعيشون الحصار وويلات السياسات الصهيونية" مضيفا قوله " كم كنا سعداء ونحن نشاهد الشعب التونسي يعالج همومه الخاصة اثناء الثورة ويرفع مع ذلك شعار الشعب يريد تحرير فلسطين " ملاحظا ان ذلك يعني أن مسيرة تحرير فلسطين "وان بدأت من الداخل فهي تسند اليوم الى هذا العمق الاستراتيجي في تونس من خلال الثورة والشعب والقيادة". وحيا هنية شهداء الثورة وصمود الشعب التونسي وقدرته على صناعة التحولات الكبرى التي بدأت من تونس وامتدت الى بقية دول الربيع العربي قائلا "لقد صنعتم نموذجا يحتذى للشراكة السياسية في سياق تكامل بين الاسلامي والوطني والليبرالي والقومي لصياغة واقع تونسي يحترم الديمقراطية والمواطنة ويقدم نموذجا حضاريا يمكن ان تستفيد منه الحكومات المتعاقبة على ارض تونس وفي محيطها". وكان رئيس الحكومة قد رحب باسم الشعب والحكومة بالقيادي الفلسطيني مجددا الالتزام بالدعم والتأييد للشعب الفلسطيني ولثورته ولكافة حقوقه ومعربا عن ارتياحه الكبير للخطوات التي قطعت على درب المصالحة الفلسطينية وقد حل هنية بعد ظهر امس في زيارة عمل الى تونس على رأس وفد هام تلبية لدعوة من رئيس الحكومة حمادي الجبالي. وسيلتقي هنية خلال هذه الزيارة التي تستغرق 5 ايام وهي الاولى له الى تونس كلا من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني التأسيسي كما يتوقع ان يلقي خطابا امام اعضاء المجلس ويتحول الى عدد من المدن التونسية. وتأتي هذه الزيارة في اطار اول جولة خارجية لهنية منذ سيطرة حركة حماس الاسلامية على قطاع غزة عام 2007 وتشمل الجولة كذلك تركيا ومصر والسودان وقطر والبحرين وايران.