قرطاج وات صرح وزير الدولة الفرنسي وزير الشؤون الخارجية والاوروبية الان جوبي أن بلاده تأمل في ارساء شراكة جديدة مع تونس تقوم على الندية والاحترام المتبادل لخيارات البلدين. وأوضح لدى استقباله من قبل رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أمس الخميس بقصر قرطاج أن هذه الشراكة تكتسي ابعادا سياسية هامة على اعتبار أن تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس يمكن أن تكون أنموذجا في المنطقة اضافة الى بعدها الاقتصادي ملاحظا ان بلاده تعمل على مساعدة تونس على تحقيق نموها الاقتصادي. واشار جوبي الى استعداد مستثمرين فرنسيين جدد للاستثمار في تونس قائلا نحن نحث الفرنسيين على التوجه الى تونس كوجهة سياحية كما ابرز ارتياح فرنسا لتقدم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس بعد اجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت بلاده نتائجها. ووصف جوبي محادثته مع رئيس الجمهورية بالحميمية جدا والهامة موضحا انها مكنت من التطرق الى مواضيع وأهداف مشتركة بين فرنساوتونس. يذكر أن فرنسا كانت قد أعلنت في وقت سابق عن منح تونس اعتماد بقيمة 350 مليون أورو حوالي 675 مليون دينار جزء منها في شكل قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية بعنوان سنة 2011.
إرادة مشتركة في تنمية الشراكة بين البلدين
من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الان جوبي الارادة المشتركة لبلديهما في تنمية شراكتهما في مختلف المجالات. وجدد الان جوبي عقب لقاء جمعه أمس الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالسيد رفيق عبد السلام وتلته جلسة عمل حضرها بالخصوص وزير السياحة الياس الفخفاخ وكاتب الدولة للشؤون الاوروبية التوهامي عبدولي تاكيد ارتياح فرنسا لنتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ولتقدم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. كما ابرز دور الادارة المشتركة في تعزيز روابط الصداقة بين البلدين مبينا أن بلاده ستدعم تونس في مسارها الديمقراطي. وفي هذا السياق ذكر جوبي بأن فرنسا رفعت في قيمة مساعدتها لتونس عبر الوكالة الفرنسية للتنمية وحثت أروبا كذلك على الانخراط في هذا المسار. واعلن رئيس الديبلوماسية الفرنسية من جهة اخرى أنه تم وضع خطة عمل لمرافقة تونس في مسيرتها التنموية قائلا "ان الحكومة الفرنسية تحث المستثمرين الفرنسيين على الاهتمام بتونس كما تشجع الفرنسيين على اختيار هذا البلد كوجهة سياحية جذابة توفر اليوم ظروفا امنة ومستقرة". وأوضح جوبي ان فرنساوتونس يتقاسمان نفس التمسك بالحريات العامة والخاصة. ومن جهته أكد رفيق عبد السلام أن تجسيم الديمقراطية يضمن الاستقرار والتنمية مشيرا الى أن اللقاء مكن من التباحث حول أفاق الشراكة بين البلدين ومعربا عن الارتياح لتقارب وجهات النظر التونسية والفرنسية ولغياب أوجه الخلاف في كل المسائل التي تم التطرق اليها. وصرح الوزيران أن مبادرات مشتركة سيتم اتخاذها لوضع حد للتجاوزات في سوريا ولمساعدة ليبيا على ارساء مؤسساتها الديمقراطية.