اتصلنا ببلاغ من الجمعية التونسية لقدماء السفراء والقناصل العامين التي يترأسها السفير أحمد بن عرفة حول السياسة الخارجية بتونس جاء فيه بالخصوص: "تسجل الجمعية التونسية لقدماء السفراء والقناصل العامين بكل ارتياح حصول الحكومة الجديدة على ثقة المجلس الوطني التأسيسي المنتخب ديمقراطيا، مما يشكل مرحلة هامة من مراحل ثورة شعبنا التي تحققت بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار. ومن اجل ان تحقق تونس اهدافها خاصة تلك المتصلة بالصعيد الخارجي فإن الواقع يدعو حكومتنا ان تعمل لدرء الهواجس والمخاوف غير المعلنة والحقيقية بالنسبة لشركائها التقليديين والمرتقبين والفوز بثقتهم من خلال حوكمة رشيدة. ولقد اعربت المجموعة الدولية عن احترامها وتقديرها لتونس مما يحمل الحكومة مسؤولية صيانة هذا المكتسب في هذه الفترة الانتقالية وذلك باظهار تونس للعالم في صورة بلد هادئ، متصالح مع ذاته، ومع القيم الكونية لحقوق الانسان يحترم فيه القانون. وتعتقد الجمعية ان اقامة شراكة تونسية ليبية مربحة للطرفين هي فرصة مميزة يجب تفعيلها بعد ان تستعيد الشقيقة ليبيا الامن والنظام وتكتسب مؤسسات مستقرة وديمقراطية كما ان هناك فرصا عديدة ومتميزة للتعاون مع اشقائنا في الخليج. وفي انتظار انجاز ذلك في اطار الاحترام المتبادل لسيادة الطرفين والمصلحة المتبادلة بينهما فان الجمعية ترى من المناسب مواصلة ايلاء الاهتمام الضروري لعلاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي ودوله باعتبارها شريكنا الاساسي حيث تمثل مبادلاتنا معها نسبة تفوق 80 بالمائة (استثمار تجارة منح قروض ميسرة موارد القطاع السياحي) اضافة الى ان 80 بالمائة من المهاجرين التونسيين يقيمون في الفضاء الاوروبي ويحولون ما نسبته 3 بالمائة من الدخل القومي.