اتصلت الصباح ببيان صادر عن الاتحاد العام التونسي للشغل جاء فيه بالخصوص ما يلي: "في كنف النخوة والاعتزاز يحيي النقابيون وعموم الشعب التونسي الذكرى الاولى لثورة 14 جانفي 2011 المجيدة. واننا اذ نقف اجلالا وترحما على ارواح جميع الشهداء الذين عبّدوا لشعبنا بدمائهم الزكية طريق الحرية والكرامة، واذ نعبر لكافة جرحى الثورة عن تقديرنا وتعاطفنا وتمنياتنا لهم بالشفاء العاجل ولأسر الشهداء والجرحى عن مواساتنا ومساندتنا وتبنينا لمطالبهم وحقوقهم المستوجبة فاننا نعبر بالمناسبة عن اعتزازنا بتحمل النقابيين لمسؤولياتهم في الانخراط في الثورة والتأثير في مسارها وخياراتها الى جانب جميع شرائح شعبنا وفئاته واجياله وجهاته حين صمم الشعب على الاطاحة بنظام بن علي الدكتاتوري الذي قتل وسجن وعذب ونفى وقطع الارزاق ونهب وعمّق الفوارق بين الجهات والفئات وأسس لقيم الرشوة والمحسوبية وسرقة المال العام واستغلال المؤسسات العمومية والاستحواذ عليها ضمن سياسة خوصصة وتفويت استفادت منها العائلات المتنفذة وهي سياسة قلصت من فرص التشغيل وعمقت البطالة وخاصة بطالة حاملي الشهائد الجامعية. وحرصا من الاتحاد على المساهمة النشيطة في اعداد دستور البلاد ورسم ملامح تونس الغد وبلورة استحقاقات الاصلاح وفق الثوابت والقيم النقابية الاصيلة يدفعه الى ذلك واجب المشاركة الفاعلة والفعلية في رسم ملامح النظام الذي سيحكم مجتمعنا على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وللتأسيس لجمهورية الحريات السياسية والديمقراطية الاجتماعية التي يطمح اليها شعبنا الى جانب دعم استقلالية الاعلام والقضاء وارساء العدالة الانتقالية، بادر الى معاضدة جهود نخبنا واحزابنا ومنظمات المجتمع المدني التي تقدمت بمشاريع في الغرض وذلك باعداد مشروع دستور صاغه فريق من الخبراء والجامعيين النقابيين المختصين في القانون الدستوري للمساهمة في رسم ملامح تونسالجديدة بما يحقق نقلة نوعية في حياة شعبنا ويؤمن له حياة سياسية واقتصادية واجتماعية تقوم على المواطنة الكاملة، ومن منطلق "أن الواجب الوطني هو الواجب الاول للعمال" فاننا نتطلع الى المساهمة المباشرة في صياغة الدستور استنادا لهذا التصور صلب لجان التفكير والاعداد بالمجلس التأسيسي. ان المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اذ يحيي عموم النقابيين وكافة افراد الشعب بمناسبة احتفالهم بالذكرى الاولى لثورة 14 جانفي فانه يحيي كذلك الثورات العربية على الحكام المستبدين في سعيها الى اقامة نظام الحرية والديمقراطية بما يضمن الكرامة لكافة ابناء الشعب وتحقيق مطالبهم المشروعة، بعيدا عن كل تدخل أجنبي. كما يحيي الخطوة التاريخية التي خطتها فصائل المقاومة الفلسطينية في اتجاه توحيد النضال ضد الكيان الصهيوني، متطلعا الى تجسيدها من خلال مؤتمر لمنظمة التحرير الفلسطينية يعقد للغرض، قاطعا على نفسه وعدا بان يظل تحرير فلسطين من أوكد اهتمامات مناضليه الى ان تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".