قامت مجموعة من المختصين في مجال الأرشيف والتوثيق والإعلامية بتكوين جمعية أطلقوا عليها اسم "مرصد تونس لتوثيق الثورات العربية" حيث ستسعى هذه الجمعية حديثة العهد الى توثيق الثورات العربية علميا وإيجاد مراجع باعتماد التكنولوجيات الحديثة لتمكين الباحثين والمؤرخين من مادة موثقة علميا تيسّر التاريخ وتنمّي وتثري الدراسات حول الموضوع. و بمناسبة انطلاق عمل الجمعية بصفة رسمية أول أمس اتصلت "الأسبوعي" بمنير الحاجي رئيس الجمعية الذي بيّن أن الجمعية تضم 11 عضوا قارين و6 أعضاء متطوعين والعدد في تزايد مستمر،والى حد الآن حاولنا جمع الوثائق الورقية التي تعنى بالثورة إضافة إلى أشرطة فيديو ومدونات لأشخاص طبيعيين ونحاول بعد ذلك توثيق هذه المعطيات والمعلومات علميا. وبالنسبة إلى بقية الثورات العربية فقد حاولنا الاعتماد على شخص من كل بلد وقعت فيه الثورة سيعمل على تجميع المعطيات». ويضيف محدثنا أن «العملية مازالت في بدايتها لذا لا يمكن تقييمها ذلك أنها مازالت تخطو خطواتها الأولى". وعن مجال اهتمام هذه الوثائق المتحصل عليها أجاب الحاجي بالقول :"أولا؛ وجدنا صعوبة كبرى في الحصول عليها خصوصا في الظرف الراهن ذلك أن الوثائق الأرشيفية لها قيمة كبرى وليس سهلا الولوج الى قصر الرئاسة أو أي فضاء آخر والبحث فيه. الوثائق التي أمكن لنا الحصول عليها هي تلك التي تم تداولها على بعض المواقع الالكترونية أو الشبكات الاجتماعية والتي تخص في المجمل رئاسة الجمهورية في آخر أيامها والمكالمات الهاتفية والوثائق التي توجد بمقر قناة العربية والتي راسلناها لمنحنا إياها إضافة إلى أخرى لم يتسن لنا الحصول عليها إلا بعد صدور حكم القضاء». سعيدة الميساوي
في تظاهرة «يوم الشهيد» بأم العرائس حرص على تصحيح المسار الثوري بعد الرديف وتالة والقصرين والرقاب كان لأهالي أم العرائس يوم 12 جانفي الجاري موعد مع تنظيم تظاهرة يوم الشهيد. فقد تجمّع منذ الصباح مئات من أهالي المنطقة صغارا وكبارا نساء ورجالا أمام دار الثقافة حيث انطلقوا في مسيرة جابت شوارع المدينة وتوقفت لدقائق أمام منزلي الشهيدين حسن العرفاوي ومحمد الطاهر السعيدي وألقيت كلمات مقتضبة بالمناسبة ثمّ توقّفت الجموع بساحة المحطّة أين اقيم تجمّع خطابيّ تداول فيه على الكلمة نشطاء نقابيون وسياسيون وأفراد من عائلتي الشهيدين. و قد ثمّن كلّ المتدخّلين دور المنطقة في إنجاح الثورة التونسيّة ودحر الديكتاتوريّة مُفتخرين بتلك اللّحظة التي فتحت للتونسيين الأبواب عريضة لتدشين ديمقراطيّة حقيقيّة تكون مثالا لبلدان مازات تعيش تحت نير القمع وأخرى تعطّل فيها المسار الديمقراطي تحت سياسات الاستغلال والانحراف الأمني ومعتبرين أنّ شهداء الثورة وجرحاها هم العماد الذي قامت عليه الثورة ومنادين بالإسراع بردّ الاعتبار لهم ولعائلاتهم بما يليق بحجم تلك التضحيات. غير انّ بعض التدخلات لم تخل من نقد المسار الثوري الحالي وحتى التشكيك في بعض خطاه. فقد تساءل حسين مبروكي عضو النقابة الجهويّة للتعليم الثانوي بقفصة عن أيّ مدى وقع تنفيذ مطالب شعبنا بعد عام من الثورة؟ وأيّ مدى تمّت الإستجابة لمطالب المشروعة لأهالي أم العرائس والحوض المنجمي ككلّ؟ وهل انتهى فعلا عصر التهميش الذي تواصل لأكثر من خمس عقود؟ معرّجا على أنّ الشهداء مازالوا دون حقّ و أنّ أهاليهم مازالوا يُعانون كما كانوا؛ مطالبا بتوحيد الجهود من أجل فرض تحقيق المطالب ورفع الظلم والتهميش والتفقير عن بلادنا. لا معنى للاحتفالات أمّا الناشط السياسي عمّار عمروسيّة فقد اعتبر أن لا معنى للاحتفلات بالشهداء والجرحى دون طرح سؤال:ماذا تحقّق للشعب التونسي من هذه الثورة؟ معتبرا أنّه لم يتحقّق الكثير لحدّ الآن خاصّة أنّ الظلم والفقر والبطالة وغلاء الأسعار مازالوا على أشدّهم بل إنّ الحكومة التي انبثقت عن المجلس الوطني التأسيسي قد سارعت منذ اللّحظات الأولى إلى إعطاء إشارات طمأنة سواء للدوائر الماليّة الغربيّة وللبلدان الاستعماريّة بالحفاظ على الاتفاقيات المشتركة الظالمة وبإرجاع ديوننا الفاسدة إليها أو للبرجوازيّة التونسيّة التي نهبت وأمتصّت خيرات بلادنا وعرق الكادحين والكادحات بها. وقد اعتبر أنّ تعيين شخصيات فاسدة ومحسوبة على النظام البائد على رأس المؤسسات الإعلاميّة العموميّة يأتي في إطار عدم الالتزام بمطالب الثورة التونسيّة، داعيا إلى جبهة عريضة من أجل استكمال مهامها. ولقد خُتمت احتفاليّة يوم الشهيد مساء بحفل تنشيطي بدارالثقافة أمّنته فرقة «عشّاق الأرض» التي أعادت لها الثورة الروح بعد انقطاع دام لأكثر من عقدين. مع العلم أنّ الشهيدين موضوع المهرجان هما حسن العرفاوي الذي سقط يوم 12 جانفي 2011 بدقاش برصاص قوات مكافحة الشغب أثناء تصدّيهم لمظاهرة سلميّة، ومحمّد الطاهر السعيدي الذي استشهد يوم 19 ماي 2008 متأثرا بجراح جرّاء سقوطه من فوق أحد الأسوار أثناء مطاردة لمتظاهرين تاركا زوجة وثلاثة أطفال دون عائل.
نسمات الحرية في سيدي مخلوف «أرواح ثائرة».. و»كلمة ملتزمة» عاشت دار الثقافة بمدينة سيدي مخلوف من ولاية مدنين على وقع تظاهرة «نسمات الحرية» خلال الفترة المتراوحة من 11 الى 15 جانفي الجاري والتي تضمنت مجموعة من الفقرات من بينها معرضان الأول لمروان عثامنة تحت عنوان «أرواح ثائرة» ومعرض تشكيلي ثان للأستاذة في الفنون التشكيلية منية بوكعيبة أصيلة المنطقة، كما كان للكلمة الهادفة والملتزمة نصيب من خلال عرض موسيقي لفرقة أولاد المناجم مع مراوحة شعرية للثنائي البشير عبد العظيم والشاذلي بوززة كما تم عرض 3 أشرطة وثائقية عن واقع الشعب التونسي أثناء الثورة للمخرج عبد العزيز بوشمال لتختتم هذه التظاهرة بأمسية شعرية مع الشاعر جمال الصليعي. ونشير في الأخير إلى انه كان من المنتظر أن يقع تقديم عرض مسرحي من إنتاج دار الثقافة بمدينة بن قردان غير انه تأجل الى وقت لاحق لعدم جاهزيته. ميمون التونسي
معرض للصّحف بصفاقس 88 عنوانا منها 22 تعود لما قبل الاستقلال في إطار الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة ببلدية العين إحدى الضواحي القريبة من مدينة صفاقس وببادرة من السيد نجيب عبد المقصود أحد مثقفي الجهة الذي وفّر المادّة وأقام معرضا للأعداد الأولى من الصّحف الصّادرة منذ سنة 1920أي على امتداد حوالي قرن من الزمن خلال فترة ما قبل الاستقلال، ففترة الزعيم الحبيب بورقيبة، ثمّ فترة المخلوع، وأخيرا فترة ما بعد الثورة. كان معرضا طريفا وجذابا باعتباره فريدا من نوعه لم ينظّم من قبل، وكان ثريا بما تضمنه من معروضات بلغت زهاء 88 عنوانا كان قد اقتنى معظمها منظّم المعرض أو حرص على الحصول عليها، وتبدو في المعرض النسخة الأصلية لكلّ عنوان. قبل الاستقلال تم عرض 22 صحيفة يعود تاريخها لمرحلة ما قبل الاستقلال منها الفجر التي يعود تاريخ إصدار أول عدد منها إلى سنة 1920، ومن الصحف المعروضة الثريا والمجلة الزيتونية ومكارم الأخلاق والاستقلال والوطن والزيتونة والصباح والسردوك والحرية والزهرة وغيرها. أما الفترة الثانية فامتدّت من سنة 1956 إلى 1988 أي فترة حكم بورقيبة وتضمّنت 23 عنوانا، لعلّ أبرزها الطريق الجديد والوحدة والشعب والرأي والشروق والمصوّر والبطل والناس ولابريس والأحداث وغيرها وتضمّنت فترة المخلوع من سنة 1988 إلى سنة 2011 حوالي 23 عنوانا منها العقد وشمس الجنوب والفلاح والفجر ومواطنون والحرية والحدث ولابريس سوار والصحافة المسائية والبديل والرأي العام وعديد الصحف الأخرى، أما الفترة الأخيرة فمنذ 14 جانفي 2011 إلى اليوم وتضمّنت 30 عنوانا منها التونسية والمغرب والمحرّر و»لوداس» و»القطّوس» و»كنتر لبوفوار» والإرادة وصوت الشعب والشاهد والحقيقية وحقائق والجرأة وعرابيا والفجر و14 جانفي والوقائع والصدى وعديد العناوين الأخرى.. المعرض شدّ الزوار الذين قدموا بكثافة وتوقفوا طويلا عند العديد من العناوين لاسيما القديمة وتلك التي اندثرت ولم تعد تصدر اليوم.. محمد القبي
مستثمر فرنسي يقترح بعث مشروع لرسكلة الفضلات شرع المستثمر الفرنسي جون ماريي في مناقشة بعث مشروع تنموي لرسكلة الفضلات وتحويلها الى طاقات بديلة مع مؤسسة » gmt « التونسية التي كشف مديرها السيد لسعد العياري ان هذا المشروع سينجز على مساحة 30 هكتارا ومن المنتظر ان يشغل آلاف العاطلين عن العمل. وأكد السيد «جون ماريي» ل»الأسبوعي» ان هذا المشروع النموذجي حقق نجاحا كبيرا في فرنسا وتبدو مؤشرات نجاحه في تونس واعدة وهو ما شجعه على التفكير في بعثه ببلادنا. ومن المنتظر أن يعود هذا المستثمر الأسبوع المقبل إلى تونس للتنسيق مع الأطراف المسؤولة حول إجراءات الشروع في إنجازه فعليا.