- عندما تحدّث أنور حداد من أريكته بأحد النزل الفاخرة في الإمارات عن تحضيرات المنتخب وعلاقة الوزارة بالجامعة لم ينصف الآخرين ولم يعد لقيصر ما لقيصر.. شكر وزارة طارق وقال «سي طارق» مكن الجامعة من مطالبها بينما سليم شاكر (وليس سي سليم) رفض تمكين الجامعة من طلباتها.. وهنا ليس لنا أن نقول إلا «ينصر من صبح».. جحود أنور الحداد لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه إلى فخري يعيش المعروف بتنظيمه للتربصات والدورات الدولية وتعاقده مع عديد المنتخبات فضلا عن أنه وكيل أعمال معتمد لدى «الفيفا».. وليعرف الجمهور الرياضي أن نجاح تربصي اسبانياوالامارات صنع بأنامل تونسية صرفة الذي ظهر خلال تربص «الامارات» في وسائل الاعلام الأجنبية بينما تناسته وسائل الاعلام المحلية لأن الجامعة أخفت الحقيقة تماما مثل القناة الوطنية التي باعها حقوق بث أربع مباريات ودية أجراها المنتخب. ويبدو أن أعضاء المكتب الجامعي قد تحاشوا الحديث عن منظم هذه المباريات الودية والتربصين حتى لا يقال لهم ماذا تفعلون أنتم إذن؟ والحال أن الجامعة كان بمقدورها أن تعترف بتوجهها إلى منظم تونسي نجح في التربصين وهذا يحسب لحسن اختيار الجامعة. وحتى نعيد لقيصر ما لقيصر لابد أن نعلم الشارع الرياضي (بما أن عديد المسؤولين على علم بالأمر واختاروا بدورهم السكوت) أن استعدادات المنتخب الوطني الخاصة بنهائيات كأس افريقيا للأمم التي تدور رحاها منذ أول أمس بغينيا الإستوائية والغابون من انجاز وتنفيذ فخري يعيش بدءا باسبانيا حيث كان أبناء سامي الطرابلسي أول منتخب يتبارى مع منتخبي «الباسك» و»كاتالونيا» رغم العلاقة المتوترة بينهما وفضلا عن مجانية التنقل والاقامة والتمارين والمقابلات التي أعطت صورة جيدة عن تونس حصلت الجامعة على 140 ألف أورو. وفي الامارات جمع فخري يعيش منتخبات تونس والكوت ديفوار وليبيا والسودان باعتباره يشرف على تنظيم تربصاتها وبينما كان تربص المنتخب الليبي مجانيا فإن تكاليف تربص المنتخب الوطني سددها فخري يعيش من عائدات حقوق البث رغم أن المنتخب حظي باستقبال كبير وأقام في نزل فاخر وأفضل الملاعب للتدرب ولعب المباريات الودية. عندما نسمع كل هذا من الطبيعي لا تتحدث الجامعة عن انجازات فخري يعيش..