حظي انتصار المنتخب الوطني باشادة جميع الفنيين خاصة وانه جاء على حساب الجار منتخب المغرب وهي المواجهة الاصعب في المجموعة الا ان هذا الاجماع اقترن بنقد لمردود بعض اللاعبين ولخطة المدرب. «الصباح» تحدثت مع مدرب المنتخب الوطني سابقا المختار التليلي الذي اكد ما يلي: فوز المنتخب له وجهان الاول ناصع عندما نجح لاعبونا في اغلاق المنافذ المؤدية الى مرماهم وخلق ثلاث فرص واضحة في الشوط الاول بالإضافة الى حسن التمركز فتمكنا من التسجيل. اما منتخب المغرب فقد اتيحت له فرص هامة ولكنهم لم يحسنوا استغلالها ومن يهدر الفرص يقبل الاهداف. في الهجوم شاهدنا كرة متنوعة ارضية وفي العمق وعلى الاجنحة. في الشوط الثاني خفت من العودة الى الخلف قصد المحافظة على النتيجة وهذه الطريقة كانت تقودنا الى الهاوية خاصة وان المباراة وقتها تسير في اتجاه واحد ولكن الحمد لله لم يستغل المنتخب المغربي الفرص التي اتيحت له وهذا الوجه السيء في المباراة. ولكن دخول المساكني اعطى نفسا جديدا خاصة مع تماسك خط الدفاع، وقد اثمر مجهود المساكني الفردي هدفا قاتلا. بالنسبة للتغييرات كانت في محلها الراقد انقذنا من هدف والشرميطي ايضا والمساكني سجل فكانت قراءة المدرب للمباراة ناجحة. والاستحواذ على الكرة لا يعني الانتصار وكثرة الفرص لا تعني الفوز فالنتيجة هي التي تدوّن في الاخيرانتصار المنتخب كان انتصار الواقعية والنجاعة والمثابرة انتصار الرجولة وحب العلم. وعن افضل لاعب في المنتخب قال التليلي: المثلوثي كان بطل المقابلة والمساكني رجل المباراة وبطل المهاجمين اما الذوادي فكان في اوج العطاء واتمنى ان يحترف حتى يتطور اكثر وصابر خليفة قام بواجبه على اكمل وجه والشيخاوي لم يكن في يومه ولكن قد يكون التقيد بتعليمات المدرب هو السبب . علينا ان لا نترك المساحات لمنافسينا في المباريات القادمة كما فعلنا في الشوط الثاني امام المغرب وان نمحو فكرة العودة للخلف للمحافظة على النتيجة وقد رأينا انه عندما تقدمنا الى الهجوم سجلنا الهدف الثاني علينا ان نخلع ثوب الخوف والمرتدات والعادات السيئة واسلوب لومار والمنتخب يصبح صعب المراس عندما يلعب الهجوم لا عندما يكتفي بالدفاع. هنيئا للطرابلسي بفوزه على المغرب وهو المدرب الثالث الذي حقق ذلك بعد توفيق بن عثمان ومختار التليلي. اما عن تصريحات مدرب المنتخب المغربي غيراتس الذي قلل من شأن المنتخب فقال التليلي: لا احد يمكنه ان يقزم تونس خاصة بعد الثورة ولو ركز غيراتس على عمله لكان افضل له.