شهد مساء أمس معبر راس جدير الحدودي حادثة خطيرة فيها اعتداء غير مبرر من الثوار الليبيين على التراب التونسي وقواتنا الأمنية، بعد ان عمدوا إلى اختطاف عون أمن يدعى حمزة الكسيكسي أصيل ولاية مدنين. وقالت مصادر أمنية مطلعة ل"الصباح" أن أعوان شرطة الحدود بمعبر راس جدير تصدوا مساء أمس لعملية توغل قام بها عدد من الثوار الليبيين في التراب التونسي وتمكنوا من القبض على اثنين منهم واقتادوهما إلى المقر الامني، ولكن بعد فترة زمنية فوجئوا بمجموعة من الثوار يتوغلون مجددا في التراب التونسي ويختطفون عون أمن تونسي كان يباشر عمله بالمعبر الحدودي. وحسب نفس المصادر فإن الثوار يطالبون بإطلاق سراح زميليهم مقابل حرية عون الامن التونسي، وقد انطلقت مفاوضات لحل المشكل بطريقة ودية.وهو ما مكن السلطات التونسية في ساعة متاخرة من مساء امس من تسلم عون الامن حمزة الكسيكسي. وفي سياق آخر حجز أعوان الحرس الوطني بمدنين صباح يوم أمس مخزني سلاح ناري من نوع "كلاشينكوف" مخبأين تحت كرسي داخل سيارة ليبية وبداخلهما 30طلقة. وعلمت "الصباح" في وقت متأخر من ليل أمس أن المعبر الحدودي قد تم غلقه من الجانب التونسي.