أكد وزير الخارجية رفيق عبد السلام ل"الصباح" أمس أن قرارا اتخذ بطرد السفير السوري من تونس، بعد التشاور بين رئاسة الجمهورية الممثلة في شخص الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، ووزارة الخارجية. وأضاف عبد السلام أن هذا القرار يأتي في أعقاب تواصل أعمال العنف والقتل في حق الشعب السوري لغايات غير مبررة. وأشار رئيس الديبلوماسية التونسية إلى أنه طُلب بالفعل من السفير السوري وجميع طاقم البعثة الديبلوماسية السورية الأراضي التونسية في أقرب وقت. وأوضح رفيق عبد السلام ل"الصباح" أن هذا الاجراء يأتي منسجما مع جهود الجامعة العربية وقراراتها وخاصة المبادرة العربية حول الإنتقال الديمقراطي في سوريا والتي طالبت بتنحي بشار الأسد وإيقاف عمليات العنف. وحول ما إذا كانت هناك خطوة قادمة تقضي بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري، قال وزير الخارجية أن هذه المسألة هي حاليا قيد الدرس والنظر. يأتي ذلك فيما نقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن بيان للناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أعلن فيه ان تونس "ستشرع في الاجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السوري من تونس وسحب اي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق" على خلفية قصف مدينة حمص ليلة ذكرى المولد النبوي الشريف مما اسفر عن استشهاد اكثر من مائتي شخص واصابة مئات اخرين. واكدت رئاسة الجمهورية في بيان صادر أمس، ان تونس تتابع بكثير من الانشغال والأسى "ما يتعرض له الشعب السورى الشقيق من مجازر دموية على يد النظام الحاكم فى دمشق" منذ اكثر من تسعة أشهر. واعرب عن تضامن تونس الكامل مع الاشقاء في سوريا وعن يقينها بأن "هذه المأساة لن تعرف طريقها الى الحل الا بتنحي نظام بشار الاسد عن الحكم وفسح المجال لانتقال ديمقراطي للسلطة"، مما يحقق الامن للشعب السوري. وكان رئيس الجمهورية التونسية منصف المرزوقي قال في بيان لرئاسة الجمهورية على صفحتها على الفيسبوك، أن تونس قررت طرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم. وقال بيان لرئاسة الجمهورية على صفحتها على الفيسبوك "تعلن تونس عن الشروع في الإجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق". واضاف "تونس تعبر عن تضامنها الكامل مع الأشقاء في سوريا معتقدة أن هذه المأساة لن تعرف طريقها إلى الحل إلا بتنحي نظام بشار الأسد عن الحكم في دمشق وفسح المجال لانتقال ديمقراطي للسلطة يحقق للشعب السوري الشقيق الأمن على أرواح وممتلكات بناته وأبنائه". وكان رئيس الجمهورية قد حضر مؤتمرا للمجلس الوطني السوري انتظم في تونس، كما استقبل التنسيقية السورية في الداخل، واقترح في حوار سابق مع "الصباح" أن تستضيف تونس مؤتمرا مشتركا للطرفين، للعمل على وحدة الصف السوري.