في بداية الحديث الذي خصّ به "الصباح" عبر المدرب الوطني السابق عامر حيزم عن شعوره بالمرارة تجاه انسحاب منتخبنا من ال"كان" بتلك الطريقة واضاف حيزم قائلا: "لا ابالغ اذا ما قلت ان اول مرة احس فيها بالمرارة لان انسحابنا كان قاسيا جدا ولا نستحقه خصوصا وان منتخبنا قدم اداء طيبا امام منتخب غاني كان شبحا لنفسه.. لقد شرفنا المنتخب وخرج من الدورة مرفوع الرأس لكن هناك حسرة كبيرة لان الترشح الى المربع الذهبي كان في المتناول".. وحول تحليله الفني للقاء قال حيزم: "المنتخب الغاني اعطيناه منذ بداية اللقاء حجما اكثر مما يستحق في هذه المواجهة فلعبنا بثلاثة لاعبي ارتكاز لامتصاص هجوم المنافس لكن بعد ان اكتشفنا منذ الدقائق الاولى ان المنافس في المتناول.. كان الأجدر بنا ان نأخذ بزمام الامور في الشوط الاول ونضغط على حاملي الكرة ونلعب من اجل الانتصار الذي كان بالإمكان حسمه في الشوط الثاني حين سيطر منتخبنا على اللعب واتيحت له عديد الفرص السانحة للتسجيل لكن النجاعة خانتنا مجددا حتى في بداية الفترة الاضافية، كان بالإمكان اخذ الاسبقية بعد ان اتيحت لنا فرصتان للتسجيل.. لكن للأسف بعد كل هذه السيطرة قام الحارس المثلوثي بهفوة كبيرة دفعنا ثمنها باهظا ثم جاءت هفوة عبد النور (الذي أعتبره رجل اللقاء) لتبعثر اوراق المدرب وتقلص من حظوظ المجموعة في العودة في النتيجة.." وحول التغييرات التي قام بها المدرب سامي الطرابلسي قال عامر حيزم: "انا اتساءل في البداية عن جدوى تشريك العيفة في اللقاء والكل يعلم انه مصاب اي اننا خسرنا تعويضا والحال ان انيس البوسعايدي كان جاهزا للمهمة. اخراج السايحي أراه غير موفق لان هذا الاخير قدم مردودا طيبا وكان بالإمكان اخراج مجدي تراوي الذي لم يكن في يومه.. كما كان بالامكان ادخال صانع العاب مكان لاعب ارتكاز لان الفكرة الاساسية لصنع اللعب كانت بعيدة عنا ولا نتحرك الا اذا نال الغانيون من شباكنا.. دخول الدراجي وجدته متأخرا نوعا ما.. لكن حصل الآن ما حصل ولا يمكن ان نلوم سامي الطرابلسي على هذه الاختيارات.." وفي خاتمة هذا الحديث قال عامر حيزم "منتخبنا قدم ما عليه ولعبت عناصرنا ب"قليب" لكن للأسف النجاعة خانتهم، والمهم ان لنا الآن منتخبا كبيرا يمكن التعويل عليه في المستقبل، وعلينا ان نفكر من الآن في تصفيات المونديال، وانا واثق من ان هذا المنتخب سيكون قادرا على التأهل الى مونديال 2014.."..