هل سيحضر المنصف العجيمي وخالد بن سعيد والمنصف كريفة المحاكمة؟ بعد أن كان مقررا لها أن تنظر غدا الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بالكاف النظر في قضية شهداء تالةوالقصرين وتاجروين والقيروان التي ستشهد حضور المقدم سمير الطرهوني رئيس الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب كشاهد ومحافظ شرطة أعلى سمير الفرياني للإدلاء بشهادته التي من المنتظر أن يوجه فيها الاتهام لمسؤولين أمنيين في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 كانوا على علاقة مباشرة حسب قوله بالأحداث التي جدت بكل من تالةوالقصرين ولكن لم تشملهم الأبحاث تقرر أن تتأخر القضية إلى يوم 13 فيفري بسبب موجة البرد والثلوج. وفي اتصال ب"الصباح" قال سمير الفرياني الذي وقع إيقافه خلال الأسبوع الفارط عن العمل في انتظار إحالته على مجلس الشرف بتهمة سرقة وثائق من إدارته ان:" أحد المسؤولين الأمنيين الذين كانوا على اتصال مباشر بالأحداث في تلك الفترة لم توجه له أية تهمة رغم أنه كان مدير التنسيق الجهوي ل 11 منطقة أمنية من بينها منطقتا الأمن الوطني بالقصرين والقيروان وكان حاضرا في القصرين وسيدي بوزيد أثناء الاحتجاجات الشعبية". وأضاف الفرياني:"مدير الأمن العمومي سابقا لطفي الزواوي لم يذهب إلى القصرين ووقعت مساءلته وهو يحاكم اليوم فلماذا لا يحاكم من كان برتبة مدير التنسيق الجهوي وحضر الاحتجاجات ميدانيا؟" وتكتم الفرياني عن بقية مضمون شهادته التي سيدلي بها في الجلسة القادمة أمام المحكمة العسكرية بالكاف واكتفى بالقول:" سأدلي بشهادتي إرضاء لضميري ومحاولة مني لكشف حقائق مازالت مغيبة في قضية شهداء تالةوالقصرين".
مهمة "التنسيق الجهوي"
ولتوضيح مهمة مدير التنسيق الجهوي بإدارة الأمن العمومي علمت"الصباح" من مصادر أمنية أن إدارة التنسيق الجهوي تقوم بجمع الوثائق القادمة من المناطق الأمنية الإحد عشر غير الخاضعة لمرجع نظر الأقاليم وهي القصرين وسيدي بوزيد والقيروان والمهدية وقبلي وزغوان وسليانة وتوزر وتطاوين وجندوبة وباجة وهي معفية من كل صبغة عملياتية باعتبارها لا تحتوي على إدارات للتجهيز وليس لها الوسائل الفنية واللوجستية لتكريس التبعية الحقيقية للمناطق، وأكدت مصادرنا أن "التنيسق الجهوي" هو عبارة عن "فريقو" داخل وزارة الداخلية يتلقى مجرد الإعلام عن احداث بمنطقة أمنية ما دون أن يكون بإمكانه التدخل بأية طريقة كانت. وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف العسكرية بالكاف وجهت لعدد من المسؤولين الأمنيين ورجال الأمن إضافة للرئيس المخلوع تهم القتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل مع سابقية القصد والقتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في محاولة القتل العمد مع سابقية القصد والاعتداء بالعنف الصادر عن موظف عمومي حال مباشرته لوظيفه دون موجب على الناس والقتل عن غير قصد الواقع عن قصور وعدم احتياط والمشاركة السلبية في القتل وهي الجرائم المنصوص عنها وعلى عقاب مرتكبيها بالفصول 32 و59 و201 و202 و217 و101 من المجلة الجزائية.
هل يحضر العجيمي وكريفة وبن سعيد؟
وتشمل المحاكمة كلا من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي(بحالة فرار) ووزير الداخلية السابق رفيق القاسمي(شهر الحاج قاسم) والمدير العام للأمن الوطني سابقا العادل التويري والعميد بوحدات التدخل بالشمال سابقا يوسف عبد العزيز ورئيس مركز الأمن الوطني بحي النور بالقصرين سابقا وسام الورتاني والمدير العام السابق لوحدات التدخل جلال بودريقة والمدير العام السابق للأمن العمومي لطفي الزواوي والمقدم بوحدات التدخل سابقا بشير بالطيبي والرائد بوحدات التدخل خالد المرزوقي ومدير الأمن الرئاسي سابقا علي السرياطي ووزير الداخلية السابق أحمد فريعة ومدير وحدات التدخل سابقا المنصف العجيمي والرائد بوحدات التدخل نعمان العايب والنقيب بوحدات التدخل عياش بن السوسية والموظفة ومساعدة رئيس مركز الأمن الوطني بتالة سابقا رابح السماري والملازم أول بوحدات التدخل وائل ملولي والنقيب بوحدات التدخل محمد المجاهد بنحولة ورئيس منطقة الأمن الوطني بالقصرين سابقا الحسين زيتون والمدير المركزي لمكافحة الإرهاب بالمصالح المختصة سابقا خالد بن سعيد والمنصف كريفة والذهبي عابدي. وكان المنصف العجيمي والمنصف كريفة وخالد بن سعيد تغيبوا عن حضور الجلسة الفارطة بدعوى "مرض نفسي" مما دفع المحكمة إلى إصدار بطاقات جلب في شأنهم فهل سيكونون اليوم في الموعد؟ خاصة أن المنصف العجيمي أكد في برنامج تلفزي أنه سيكون حاضرا في الجلسة القادمة؟
22 شهيدا و602 جرحى
وكان 21 شهيدا سقطوا برصاص قوات الأمن الوطني ووحدات التدخل بالقصرينوتالة وتاجروين والقيروان في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2014 وهم بلقاسم غضباني ووليد سعداوي ومحمد خضراوي وصابر رطيبي ووليد قريري ورمزي بن الحبيب عسيلي وعبد القادر غضباني واحمد الجباري ومحمد امين مباركي ومحمد نصري ورؤوف بوزيدي وصلاح دشراوي وعبد الباسط قاسمي ومحمد عمري ومروان جملي واحمد بولعابي ووجدي سائحي وغسان شنيتي واحمد ياسين رطيبي وشوقي محفوظي ومحمد سيد الكسراوي إضافة إلى الشهيدة الرضيعة يقين قرمازي التي ماتت مختنقة بغاز القنابل المسلية للدموع (لاكريموجان) إلى جانب سقوط 602 جرحى بالرصاص.