يسمونه حلف "الترويكا" هكذا أطلق مسؤولو وأحباء النادي الافريقي هذه الصفة على الثلاثي المتمرد على الهيئة والرافض للإقناع والمساوم للنادي قبل تجديد عقودهم. هم ثلاثة: زهير الذوادي وبلال العيفة وقد انضم إليهما حديثا يوسف المويهبي هذا الثلاثي أرهق هيئة النادي بالهروب عن المواعيد ومراوغاتهم لأعضاء الهيئة ونقضهم للعهود. فإلى حد هذا اليوم لا أحد منهم استجاب لدعوة الهيئة وأبدى استعداده لتجديد عقده رغم موافقتها على كل شروطهم واستجابت لكل طلباتهم المالية والأدبية وتعهدت بالتنصيص على ذلك في العقد. لكن ما يزال زهير الذوادي مصرا على الاحتراف ويحلم باللعب في أحدى البطولات الأوروبية وإذا كان بلال العيفة أكد أكثر من مرة ويؤكد كلما حدّثه أحد كبار النادي في الموضوع أنه سيجدد عقده قريبا إلا أنه كلما حددت له الهيئة موعدا تخلف عن الحضور واختلق الاعذار الواهية في إنتظار ما سيقرره وكيل أعماله. أما الطرف الثالث وهو يوسف المويهبي فقد اتبع أسلوبا آخر وتكتيكا مخالفا تمثل في المساومة وفرض شروطه المشطة قبل أي كلام في موضوع التمديد. فقد أجمع كل الذين تحدثوا ل«الأسبوعي» أنّهم لم يفهموا هذا التصرف ليوسف ولم يقبلوا بهذه المطالب والشروط التعجيزية وهو الذي فقد الكثير من امكانياته الفنية والبدنية بعد أن أجرى عملية جراحية على الأربطة المتقاطعة وأصبح اللاعب الحاضر بالغياب بل كاد يفقد مكانه في المجموعة ولكن بعودة المدرب عبد الحق بن شيخة تشبث ببقائه وفرضه في المجموعة وأعطاه أكثر من فرصة لحجز مكانه في الفريق وعندما حان وقت تجديد عقده أطنب في فرض شروطه المجحفة وبالغ في المطالبة والمساومة فقد طالب بالترفيع في راتبه الشهري من 8 آلاف الى 10 آلاف دينار. كما اشترط الزيادة في منحة الانتاج بمعدل 20 ألف دينار كل عام لترتفع من 120 ألفا ثم 140 ألفا الى 180 ألف دينار في العام الثالث. وأمام هذه الشروط التعجيزية استغربت هيئة النادي الأمر وهي التي كانت تفكر في التخفيض من راتبه والتقليص من منحة الإنتاج السنوية قبل مطالبته بتجديد عقده.. فكيف ستتصرف مستقبلا.