تواصلت البداية الايجابية التي عرفها الاتحاد المنستيري مع مدربه الجديد دراقن وتوج اللقاء الثاني على التوالي الذي استضاف من خلاله النادي الافريقي احد الفرق المرشحة للعب الادوار الاولى في سباق البطولة بانتصار بنتيجة 1-0 تحقق بعد مرور 11 على انطلاق الحوار عن طريق هدافه النيجيري اوغبونا وقد جاء هذا الهدف المبكر عن طريق كرة ثابتة احكم تنفذيها زياد الدربالي وانتهت بلقطة فنية من النيجيري غالطت الخط الاوسط لدفاع الافارقة وقد ساد الاعتقاد بعد حصوله بصفة مبكرة ان المقابلة ستشهد اهتزاز الشباك من جديد سواء لمضاعفة النتيجة من قبل المحليين او لتحقيق التعادل بالنسبة للزائرين الا ان شيئا من ذلك لم يحصل رغم ان اللقاء قد مدد في عمره كوقت بديل ب10 دقائق. اما العوامل التي لعبت دورها في اخفاق كلا الطرفين في هز الشباك فانها تعود بدرجة اولى الى الخطة التكتيكية المحكمة التي اعتمدها مدرب الاتحاد المنستيري الذي توخى حصانة دفاعية، وقد عجز لاعبو الافريقي في فك رموزها رغم الجهود التي بذلها زهير الذوادي وعبد الكريم النفطي الى جانب معاضدة امير الحاج مسعود وكذلك المعوضون الذين اقحمهم المدرب بن شيخة مع انطلاقة الشوط الثاني وطريقة التوزيعات العرضية التي اعتمدوها مع الكرات العالية لم تعط اكلها في مناطق الاتحاديين بحكم تالق حارس مرماهم هشام الزهايني واستبسال محور خطهم الخلفي المعزز بالمهاجم محمد الصغير النصري والنتيجة التي تحصل عليها ابناء النادي الافريقي من وراء ضغطهم اكتفت بعدد من الركنيات لم تشكل نقطة ايجابية لتحقيق المنشود وهو ادراك التعادل على الاقل رغم ان فرص ذلك قد اتيحت لربيع اللافي وعلاء المروزقي قبل تعويضه.. اما الاتحاد المنستيري فقد سعى من خلال امتصاصه لضغط منافسه الى مفاجأته بواسطة مهاجمه اوغبونا وايضا زياد الدربالي في الكرات الثاابتة وكاد يدرك مبتغاه لولا نجاح حارس مرماه في التصدي لمحاولة الاول في وقت حاسم من المباراة.