بحضور وزير الصناعة والتجارة، يفتتح يوم غد «صالون المؤسسات» بصفاقس في دورته الأولى، لينتظم على مدى يومين، وهي التظاهرة التي يهدف منظموها إلى الإسهام في دفع الاستثمار والتشغيل، وتقديم فرص وامتيازات الانتصاب للحساب الخاص، وعرض ما تقدمه مختلف الإدارات والهياكل المعنية بمنظومة التشغيل وكذلك المنظمات ورجال الأعمال، والباعثين والمستثمرين من معطيات ووثائق وكيفية بعث المشاريع، في اقصر الآجال وبأقل التكاليف. وتشارك في الصالون حوالي 130 مؤسسة وطنية وحكومية، ومنظمات وجمعيات ومكتب دراسات، وممثلين عن رئاسة الحكومة، وعدد من الوزارات والدواوين، والمراكز الفنية، ومؤسسات الضمان الاجتماعي، والجامعات، والأقطاب التكنولوجية، والبنوك التونسية والأجنبية، ومؤسسات الإعلام والصحافة، ومحاضن المؤسسات.
ملتقيات وجلسات حوارية
الصالون الأول للمؤسسات، وكما قدمته مديرة مركز الأعمال بصفاقس، الجهة المنظمة، يضم عدة ملتقيات حوارية، حول «الفرانشيز» باعتباره آلية متطورة لتكثيف بعث المشاريع، وملتقى حول «الخدمات الموجهة للفرد» إلى جانب جلسة حوارية حول موضوع « الجديد في تمويل المؤسسة» وملتقى «التامين والخدمات المقدمة لحفز الاستثمار وحماية المؤسسة» بالإضافة إلى حوالي 80 ندوة حوارية مصغرة، بمشاركة أخصائيين وخبراء وباحثين، ورؤساء مؤسسات، ورجال أعمال، ومندوبي مؤسسات تامين وبنوك، ومؤسسات اقتصادية مختلفة الاختصاص. شخصيات عالمية وبخصوص الصالون، فضاءات للجمعيات الاقتصادية والتنموية، لاستعراض مشاريعها، وتقديم برامجها وتجاربها، وفضاء لجمعيات التمويل لبسط خدماتها للباعثين الجدد، والراغبين في الانتصاب للحساب الخاص، وفضاء آخر للمخترعين، وفضاء للشباب، ولمراكز الأعمال في مختلف جهات البلاد، وفضاء للمجتمع المدني والقطاعين الخاص والعام، ومن المنتظر أن يصل عدد الزوار والرواد، لهذا الصالون المختص 60 ألف زائر . وينتظم الصالون رغم الصعوبات، والظرف الاستثنائي في البلاد، حيث تأكد حضور شخصيات عالمية مختصة في الاقتصاد والاستثمار، وبعث المشاريع والتنمية، ومن بينهم، «فريديريك مورليار» عضو الجامعة الفرنسية للفرانشيز، ورجل الأعمال التونسي احمد المصمودي، و«كريستيان جونيك» كاتب عام الجامعة الفرنسية للخدمات الموجهة للفرد، فيما سيشارك ممثل رئاسة الحكومة التونسية بمحاضرة، حول القانون الخاص بعطلة بعث مشروع، وهو الموضوع الذي يهم العاملين بقطاع الوظيفة العمومية.
وضع استثنائي
ويذكر أن الصالون الأول للمؤسسات بصفاقس، سينتظم وسط حالة استثنائية، من انعدام النظافة وكثرة الأوساخ، وانتشار الفواضل المنزلية وأكداس المزابل، في اغلب الشوارع والانهج والساحات العامة، وفي محيط فضاء المعرض، الذي سيحتضن مكونات الصالون، وذلك بعد عجز المصالح البلدية على رفع الفضلات، التي تراكمت بشكل غير مسبوق، على اثر إضراب الأيام الأربعة، لأعوان البلديات الأخير، وهو ما يفرض على النيابة الخصوصية للبلدية تدارك الأمر، والتعجيل بإيجاد الحلول ،قبل انتشار الأوبئة والأمراض، وتعقد الوضع البيئي ،أكثر مما هو عليه.