رغم أن الاغلبية كانت تنتظر الوصول الى هذه الوضعية وعقد جلسة استثنائية إلاّ أن سرعة الأحداث والظرف الذي تمت فيه هما اللذان استقطبا الاهتمام. فمنذ استقالة النائب الأول للرئيس راضي بن علي وتخلى الكاتب العام عبد الله غيث ورئيس لجنة كرة القدم شكري العميري أصبحت الأمور داخل هيئة النجم غير مستقرة خاصة وأن ذلك تزامن مع بروز استقالات فنية وإدارية أخرى كل من زبير بية المدير الرياضي وتوفيق زعبوب المدير الفني للشبان وسليم الدرويش المسؤول على الانتدابات. وهكذا ظل الجميع ينتظرون القطرة التي ستفيض الكأس الى أن حصل ذلك. فالتصريحات المتتابعة التي أدلى بها حافظ حميد الى قناة نسمة وإذاعتي موزاييك وشمس F.M وإذاعة المنستير وكذلك قبلها الجوهرة F.M.. وبدون الدخول في تفاصيل ما قيل حتى لا نمس من كرامة البعض ونشحن الضغينة في القلوب نكتفي بذكر أبرز ما ورد في هذه التصريحات والتي تركزت على حملة من النقاط أبرزها: اتهام بالانتماء الى أطراف أخرى وتطبيق تعليماتهم للإطاحة برئيس الجمعية معبرا عن كل ذلك بلفظة «تقزيم رئيس النادي» الاتهام بمحاولة عرقلة مسار الفريق من خلال موسم تسليم الصكوك مع ذكر أشياء شخصية بحتة لا نرى فائدة في إعادة ذكرها احتراما لكل الأطراف المنتمية لجمعية عريقة مثل النجم .. كل هذه الأمور أثارت حفيظة أبرز الأعضاء للمقربين ولاسيما فؤاد قاسم والمهدي العجيمي فبادرا بتقديم الاستقالة وخلق وضعية جديدة في النجم لم يسبق أن عرفها منذ تأسيسه.. بشير الحداد
انسحاب قاسم والعجيمي :هذا ما صرّح به المستقيلان بعد أن قدّم راضي بن علي النائب الأول للرئيس وشكري العميري رئيس لجنة كرة القدم استقالتهما كان يكفي حسب النظام الأساسي للجمعية أن يقدم طرف ثالث منتخب استقالته ليتجاوز الشغور نصف الاعضاء وبالتالي تتم الدعوة لجلسة عامة استثنائية . ولهذا بقي الأمر منحصرا بين فؤاد قاسم أمين المال والمهدي العجيمي رئيس فرع كرة السلة الى أن فاض الكأس بعد تواتر التصريحات وتبادل التهم ليبادر المذكوران بالاستقالة باعتبارهما منتخبين ولينسج على منوالها 6 آخرون هم أمين موقو وبوبكر بوزرارة وصابر المبروك ومنتصر عمار ومنعم بن علي وهيثم الحفصي وهو ما يعني أن الاستقالة كانت تقريبا جماعية مما يحتم الدعوة لعقد جلسة عامة انتخابية استنثائية حسب الفصل 47 من النظام الاساسي للنجم الذي يقول:« في صورة شغور منصبي الرئيس ونائب الرئيس، أو عند شغور يفوق نصف الاعضاء المنتخبين تقع الدعوة لجلسة عامة انتخابية استثنائية، وتعهد المهمّة الى الكاتب العام للجمعية وذلك في أجل لا يتجاوز 20 يوما من ثبوت حالة الشغور ، فكيف فسر المستقيلان المنتخبان هذه العملية؟ المهدي العجيمي :«لم تعد هناك ظروف مثلى للعمل» «أقدمنا على تقديم استقالتنا في إطار مسؤولية تاريخية لا هدف من ورائها إلا مصلحة النجم والحفاظ على تاريخه الماجد وسمعته النيّرة.. والسبب الذي دفعنا الى ذلك هو تصريحات حافظ حميد والتهم التي ألقاها جزافا على كل العاملين معه..نحن جئنا الى النجم من أجل العمل وخدمة الجمعية وهو ما جعل الجماهير تنتخبنا ومازلنا كذلك بكل ما أوتينا من جهد لكن الظروف التي خلقها رئيس الجمعية لم تشجعنا على ذلك فقدمنا استقالتنا. ٭ فؤاد قاسم: «تهجمات وتهم ما أتى الله بها من سلطان» «رغم الظروف الصعبة التي يعيشها النجم على غرار بقية الجمعيات نتيجة قلة المداخيل واللعب بدون جمهور فإننا عرفنا كيف نساير الوضع ونقوم بالواجب لكن ما راعنا الا ومظاهر النقد والاتهام تنصب علينا من رئيس النادي دون موجب، ولقد استمع الجميع الى ما قاله طوال الاسبوع الماضي وخاصة يوم الخميس في احدى القنوات الاذاعية الى أن انقلب الأمر الى مواجهة كلامية لم يألفها النجم ولا رجالاته.. الأمر لم يعد يطاق فقررنا الانسحاب رغم بقائنا مجندين لخدمة النجم لأنه فريقنا وغيرتنا عليه كبيرة»..
السباق نحو كرسي الرئاسة في النجم حديث عن كريفة وشرف الدين والقروي وعودة حسين جنيح من الطبيعي جدا بعد الاستقالة المجانية الحاصلة في الهيئة المديرة للنجم الساحلي أن يكثر الحديث عن الرئيس القادم للجمعية وفق ما يقره النظام الاساسي في هذه الحالة. ونظرا لكون العملية ستكون انتخابية حرّة وسيتم خلالها تجاوز الكثير من الممارسات ابتغاء مصلحة الفريق فإن حديث الشارع الرياضي في سوسة وعبر مختلف المدن والقرى الساحلية وحيثما وجد أحباء النادي يتركز حاليا على بعض الاسماء التي يمكنها أن تقدم الاضافة المنشودة وتعيد للنجم استقراره واشعاعه على مستوى التسيير فضلا عن تأمينها المسار المقطوع.. وأبرز هؤلاء الاسماء هم: جلال كريفة: رجل له تجربة محترمة في التسيير فضلا عن كونه يحظى بقاعدة جماهيرية عريضة.. معروف بقدرته الكبيرة على الاعداد للمواعيد الافريقية والدفاع عن مصلحة الفريق من الداخل والخارج بفضل كلمته المسموعة ووزنه الثقيل.. أحد صانعي كأس رابطة الابطال الافريقية في نوفمبر 2007 .. رضا شرف الدين: رجل أعمال وصاحب مؤسسة لصنع الأدوية وتوزيعها.. يحظى بالاحترام والتقدير والتبجيل.. يغدق على النجم باستمرار مساعدات مالية كبيرة فضلا عن تجربته في المسؤولية ومكانته الكبيرة. ماهر القروي: سبق له أن شغل في رئاسة حامد كمون خطة نائب رئيس ومسؤول عن الاشهار والتسويق والاعلام فحقق نجاحات كبيرة بفضل معارفه ومكانته المهنية والاجتماعية كما وفر للفريق مساعدات جمّة وركّز طريقة عمل جديدة باركها الجميع.. حسين جنيح: ابن الميدان، لا يعترف بالعمل الاداري بقدر ما يولي أهمية بالغة للتجسيم العملي من خلال الاتصالات المكثفة بالمسؤولين واللاعبين والاطار الفني وتهيئة كل شيء والدليل أنه هو الذي أمّن قبل تركه المسؤولية في الصائفة الماضية الانطلاقة المطلوبة للفريق مما يؤهله للاهتمام بفرع كرة القدم كما يجب ضمن خطة نائب رئيس.. هذا ما يدور بين الأحباء في الكواليس نقلناه بكل أمانة دون انحياز لأي طرف.. وللأنصار حرية الاختيار.. بشير الحداد