تعتبر معتمدية جدليان التابعة لولاية القصرين والتي تقع في أقصى الشمال الشرقي للجهة على حدود ولاية سليانة من أفقر مناطق القصرين نتيجة التهميش والإهمال الذي عاشته طوال عشرات السنين وبعد الثورة لم تشهد المنطقة أي تغيير ولم تلق حتى الحد الأدنى من الاهتمام باستثناء بعض مواطن الشغل المؤقتة على الحضائر الجهوية لامتصاص غضب متساكنيها الذين انتظروا أشهرا طويلة لفتة من السلط المسؤولة الى أوضاعهم المتردية لكن دون جدوى... فكانت ردة فعل البعض منهم في الأسبوع الفارط عنيفة تجاه موظفي معتمدية المنطقة حيث علمت» الصباح» من مصادر بالنقابة الأساسية لأعوان مركز ولاية ومعتمديات القصرين أن بعض موظفي معتمدية جدليان تعرضوا الى الاعتداء والاهانة والعنف اللفظي من مواطنين غاضبين يطالبون بالتشغيل والاعانات الاجتماعية وهو ما دعا النقابة الى إصدار بيان في الغرض والدعوة إلى تعليق العمل بالمعتمدية المذكورة فتم اغلاقها الى أجل غير محدد الى حين توفير الامن والحماية لموظفيها وفق ما أكده لنا الكاتب العام للنقابة عمار القاسمي الذي قال ل» الصباح» أيضا أن معتمد جدليان الذي ما انفك يبذل مجهودات كبيرة حسب الامكانيات المتوفرة له للاستجابة لمطالب متساكني المنطقة اضطر الى مغادرة مقرعمله قبل أيام ومباشرة مهامه من مركز ولاية القصرين.