أصدرت وزارة الشباب و الرياضة إحصائية ترصد تكاليف إصلاح بعض المنشآت الرياضية التابعة للحي الأولمبي والذي يشمل ملعبي رادس والمنزه وقصر الرياضة بالمنزه نتيجة أعمال الشغب والتخريب أثناء المباريات الرياضية خلال الفترة الممتدة بين مارس 2009 و فيفري 2012، وبلغ إجمالي هذه التكاليف 354 ألف دينار. وما يبعث على الذهول أن هذا الرقم شمل المباريات التي استضاف فيها الترجي الرياضي والنادي الإفريقي فرقا أخرى سواء في ملعب رادس أو ملعب المنزه، دون اعتبار بقية الأندية... وما خفي كان أعظم. وكان لمباريات النادي الإفريقي نصيب الأسد من التكاليف ب205 ألاف دينار، أبرزها ما لحق ملعب رادس من تخريب بعد مباراة الهلال السوداني في ماي 2011 حيث بلغت تكاليف جبر الأضرار بعد هذه المباراة 72 ألف دينار، أما بالنسبة للقاءات الترجي فقد بلغت الخسائر ذروتها عندما استضاف الفريق نادي حمام الأنف في ملعب المنزه، بتكلفة 40 ألف دينار. ويبقى لملعب رادس الجزء الأكبر من نسبة الخسائر إذ وصلت قيمة جبر الأضرار بهذا الملعب 272 ألف دينار، مقابل 82 ألف دينار لأولمبي المنزه، وكان آخرها في نهائي السوبر الإفريقي بين الترجي و المغرب الفاسي ب 10 آلاف دينار. وتبرز هذه الأرقام أنه من أصل 19 مباراة وقع التخريب في 11 مباراة لأنديتنا في المسابقات القارية، مقابل 8 لحساب البطولة الوطنية و ما يلاحظ أن هذه الأرقام ارتفعت بعد الثورة وهو ما يعني ان تهور الجماهير ازداد رغم الحملات التحسيسية، كما نستنج أن ظاهرة التخريب لا ترتبط بطبيعة المباريات و نتائجها، ففي مباراة ودية احتفالية للنادي الإفريقي ضد أولمبيك ليون في جانفي 2010، بلغت قيمة الخسائر 4آلاف دينار.