- شهد المركب الجامعي بالمنار أمس هدوءا حذرا وسط وجود أمني وحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس. وفي تقييم أولي لها لحصيلة أحداث أول أمس قالت مصادر مطلعة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن عدد جرحى "واقعة " كلية الحقوق بتونس بلغ 6 مصابين وقد غادر جميعهم المستشفى بعد تلقيهم العناية الضرورية . وفي اول ردود فعلها عن احداث العنف أصدرت حركة النهضة امس بيانا ادانت فيه ما تعرض له الطلبة وبعض مناضليها مما وصف "بالعنف الهمجي" على اثر الاحداث التي جدت اول أمس الخميس بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس . واتهمت الحركة أطرافا "وصفتهم بالإستئصاليين المتطرفين الممولين من قبل بقايا التجمع بممارسة العنف" معتبرة ذلك دليل على " إفلاس فكرى وأخلاقي وجماهيرى." واتهمت الحركة "ما حصل لأبنائها من عنف كان نتيجة تدخل ميليشيات من خارج الفضاء الجامعي " وهي ذات التهمة التي وجهها طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة الذين أشاروا الى أن الطرف المقابل استعان "بأطراف من خارج الجامعة ." واضافت حركة النهضة ان الاتحاد العام لطلبة تونس اصدر بيانا عكس في " لغته انحطاط اصحابه " في اشارة منه إلى بيان المكتب التنفيذي للاتحاد .. حقائق أخرى حسب إتحاد طلبة تونس من جهته اصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس بيانا نقل فيه تفاصيل الأحداث:"على إثر المناوشات التي دارت بكلية الحقوق بتونس بين مجموعة من الطلبة بمعية منخرطي وأنصار الإتحاد العام لطلبة تونس و مجموعة من طلبة حزب النهضة والذين حاولوا تغطية العلم الفلسطيني المرسوم على حائط بالكلية بالدهن وهو ما قوبل بالرفض من قبل عموم الطلبة ومناضلي الإتحاد. وفوجئ طلبة كلية الحقوق يوم الخميس 05/04/2012 صباحا بتجمهر مجموعة من شباب الحزب الحاكم مدعومين بعناصر ملتحية غريبة عن الكلية قامت بالاعتداء على اثنين من مناضلي الإتحاد أحدهما محمد بوعلاق الذي عانى ويلات الطرد والسجن زمن بن علي عندما لم نكن نسمع أي صوت لهؤلاء و قد لاقت هذه الحادثة رفضا كليا من قبل طلبة الكلية الذين تصدوا لهذه العناصر و قاموا بطردها.إلا أنه وبعد صلاة الظهر فوجئ الطلبة والأساتذة والعملة والموظفون من جديد بقدوم مسيرة من مسجد المركب الجامعي و قامت بمحاصرة الكلية و انهالت على الطلبة بالحجارة مع غياب كلي للأمن وقد تسبب ذلك في أضرار بليغة لدى عديد الطلبة الذين تم نقلهم إلى المستشفى ." وعبر اتحاد الطلبة عن " رفضه المطلق الزج بالجامعة في صراعات إيديولوجية والحفاظ عليها فضاء للعلم والمعرفة ونشر قيم الديمقراطية والحوار ومنارة للتطور والتقدم." خليل الحناشي