- بعد الاطاحة بحافظ حميد من رئاسة النجم الساحلي وبعد كل الذي حدث في هذا النادي العريق لم تتضح الرؤية حول الترشحات للرئاسة لكن بدأ الحديث عن امكانية اضطلاع الهادي لحوار بهذه المهمة.. هذا المعطى أصبح متداولا على عديد الألسن، وليس أمامنا أن نقول إلا لم لا؟ فالرجل نجح حيثما حلّ وما حققه مع أمل حمام سوسة شاهد على انجازاته.. إضافة الى ما حققه مع باقي الهياكل الرياضية ومنها الجامعة فالرجل يختزل تجربة طويلة وبمقدوره إدارة شأن النجم الساحلي، هذا اذا لم تتدخل بعض العائلات أو الآباء الروحين لبتر العملية. وما دمنا نتحدث عن النجم لابد أن نذكر بأن ما يحدث داخل النجم من عزوف عن تحمل المسؤولية لا يمكن أن يسدّه إلا رجل حوله وفاق ومقبول لدى الأحباء مثل الهادي لحوار الذي سيتكفل باعداد مسؤولين شبان للمستقبل إذ له تجربة في ذلك ولا ننسى أنه كان وراء قدوم شهاب بلخيرية للعاصمة حيث عرّفه بجلال تقية الذي زج به في احدى اللجان الى أن أصبح اليوم الرجل رقم واحد في الجامعة مع وديع الجريء.. ولو أن بلخيرية لم يبق وفيا لا للحوار ولتقية فالكرسي (ولن يدوم طبعا) يتطلّب التنكر للماضي بالنسبة الى من لهم نفس طريقة تفكير أمين مال الجامعة ورئيس لجنة المنتخبات، عفوا لجنة السفرات والتنقلات ومصروف الجيب ..بلخيرية نسي وعوده في الحملة الانتخابية والنتيجة تحمّلها بوجلال بوجلال في الجلسة التقييمية الأخيرة لرابطة الهواة المنتظمة بالمهدية حيث ثارت ثائرة كل من صوّت لقائمة وديع الجريء بعد أن تلقت أندية هذه الرابطة وعودا بالحصول على دعم مالي محترم.. فبوجلال بوجلال قال على لسان بلخيرية إن الخزينة فارغة وأصبح بوسحابة في موقف محرج مع رابطته وأنديتها لأن من وعد لم يف بوعده.. ولان الرابطة المحترفة أيضا تحتاج الى تغيير فإنه من المفترض أن تأتي الجلسة الخارقة للعادة القادمة بالجديد وأن تغير بعض الوجوه في هذه الرابطة لنرى أشخاصا جددا تحتاجهم الرياضة لما لهم من تجربة ومال (وأعود وأكرّر، الهادي لحوار واحد منهم، كما أنني أكرّر اسمه في كل موقع لاننا اكتشفنا أنه صفحة بيضاء، محب للعمل ولا علاقة له بعالم التكمبين و«التمكميك») لأناس هم بحاجة لكرة القدم لتلمّع صورتهم وتمنحهم الجاه الذي قد يأتي في ما بعد بالمال والمناصب... نريدها رابطة تمثّل مزيجا من الكفاءات التي لا همّ لها غير خدمة الرياضة ولا تخضع للضغوطات حتى على الأقل ننقذ صورة الجامعة التي يوجد بها عدد هام من الأعضاء ممن يحتاجون للشهرة التي تمنحها كرة القدم على غرار شهاب بلخيرية وآخرون واحذروا صغيرا يكبر مثلما قال أحدهم... أما رئيس الجامعة وديع الجريء فمطالب بموقف تجاه الرابطة الحالية ومطلوب منه ردة فعل آنية على رسالة تظلّم بعثها أحد المساهمين في الحملة الانتخابية للجامعة والذي تظلّم من عضو رابطة وهذا نص الرسالة: «أحيطكم علما أن ما أتاه عضو رابطة كرة القدم المحترفة (نحتفظ باسمه) من عمل مشين ومخلّ للأخلاق الرياضية على مرأى ومسمع من جمع غفير من الرياضيين الذين واكبوا فعاليات الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم حيث تعمّد رش أحد مناصري القائمة المنتخبة بالغاز المشلّ للحركة نتطلب منكم إحاطة الموضوع بالأهمية التي يستحق وإحالة هذا الشخص على مجلس التأديب واقتراح شطبه من النشاط الرياضي كما تنص على ذلك القوانين التأديبية Atteinte grave à la charte sportive ) مع العلم أن هذا السيد خريج مدرسة الطرابلسية تعوّد على هذا الصنيع وكان في كل مرة يهدّد برش خصومه الرياضيين بماء الفرق وكنتم صحبة أمين المال شهاب بالخيرية قد تعرضتم من طرفه لهذا الصنيع حين أعلمه محمد صالح اليعقوبي بفحوى المقابلة التي أجريتموها مع السيد طارق ذياب وزير الشباب والرياضة قبل انعقاد الجلسة العامة أما الحادثة السابق ذكرها فقد كان السيد شهاب بالخيرية شاهد عيان من جملة عدة شهود آخرين أن صعودكم على رأس الجامعة التونسية لكرة القدم يتطلب منكم تطهير هذا القطاع ممن عاثوا فيه فسادا فالوقت لم يعد يسمح بمثل هذه التجاوزات في حق الرياضة والرياضيين» إذن كيف سيتخذ الجريء القرار المناسب.. إنه أمام أصعب امتحان فلننتظر.. لم يبق إلا أن نعود الى «الحديقة «أ» حيث يتواصل مخاض النادي الافريقي فالتشنج لا يفارقه وبعد اقالة بن شيخة وإعلان العتروس عن انسحابه برز الحديث عن الهيئة المرتقبة وطفا على السطح من جديد اسم سليم الرياحي لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل أن حبه للقلعة الحمراء والبيضاء وراءه رغبته في انقاذ الموقف وانتشال هذا النادي العريق من المشاكل التي يتخبط فيها أم أن الأمر لا يعدو أن يكون إلا طريقة لادراك الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة عبر شعب الافريقي... سنرى فنحن لا نحاسب أحدا على النوايا...