رغم زيارة وزير الصحة العمومية عبد اللطيف المكي لمعاينة عملية القيس للاشعاعات النووية بجهة الحامة والتي أجراها خبراء من المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية والمركز الوطني للحماية من الاشعة والتي أثبتت نتائجها الاولية عدم وجود اشعاعات نووية بالجهة، الا أن بعض ابناء الجهة يشكّكون في صحة هذه الاختبارات وهو ما دفع ببعض الاطراف للمطالبة بلجنة تحقيق دولية. محسن الثليبي الناشط الحقوقي والجمعياتي تحدث ل «الاسبوعي» ونيابة عن أهالي الحامة ?كما يقول- بيّن أن هناك عديد التساؤلات المطروحة أولها يتمحور حول دواعي بث الفيديو -الذي فجّر من خلاله الصحفي صابر اليعقوبي قضيّة وجود نفيات نوويّة بالجنوب التونسي- في هذا التوقيت بالذات، إضافة إلى السبب الكامن وراء اهتمام الصحيفة الايطالية بالملف رغم أن الكل يعلم المنافسة الشرسة على سوق الباكورات والخضروات في السوق الأوروبية باعتبار أن الحامة سباقة في هذا المجال. كما أضاف محدثنا أن ملف النفايات تم طرحه منذ سنة 1988 عندما خرج النبأ عن وجود نفايات وقامت الحامة وقتها «بانتفاضة» على مدى 3 أيام من المظاهرات الدامية وسجن وشرّد وقتل فيها العديد ولم يغلق الملف إلى حد الآن. كما تساءل محدثنا أيضا عن حقيقة الامر خصوصا وأن الخبراء التونسيين ينفون والطرف الايطالي صحبة الصحفي التونسي يؤكد الأمر فأين الحقيقة من الخيال؟ وفي ذات السياق أشار محدثنا بالقول «في الحامة نطالب بلجنة تحقيق دولية و مستقلة إضافة إلى ضرورة الإجابة عن الأسئلة العالقة وخاصة سرّ الشاحنات الضخمة التي تحمل أرقام منجمية أمريكية التي قدمت سابقا للحامة ليلا وأفرغت حمولاتها من مئات الأطنان من الاسمنت المسلّح في أماكن محددة من المنطقة دون وجود دواعي للقيام بأعمال بناء»