منذ البداية كانت الأجواء التي سبقت الجلسة العامة الخارقة للعادة للنادي الإفريقي توحي بأنها مفتوحة على كل الاحتمالات وقابلة لكل القرارات وأن ما جاء في القانون الأساسي المعد سوف تمرر فصوله دون عناء أو اعتراض. ولكن ما حصل عند بداية الجلسة أكد أن الجماهير الحاضرة تفطنت لنوايا ومقاصد الذين أعدوا مشروع القانون الأساسي الجديد وحاولوا فرض ما خططوا له إلا أن ما حصل خلال الجلسة قلب كل الموازين وأكد أن الحاملين للاشتراكات هم الذين فرضوا على الجلسة ما أرادوا وما حضروا من أجله وأكد الحاضرون أنهم على بينة مما يحاك في الخفايا بل هم من فرضوا طريقة تسيير الجلسة والمشرفين عليها والسير بها في الاتجاه الذي أرادوه وحضروا من أجله فأظهروا بما لا يدع مجالا للشك أن الوضع الجديد أصبح بيد الأحباء ومستقبل النادي يحسم في العلن وأمام الجميع ولا يخطط له في الخفاء وبين المكاتب. الجلسة العامة رفضت منذ البداية كل شيء وطالبت في أول الأمر وبعد أن افتتح نائب الرئيس صالح المناعي الجلسة وطالب رئيسها الأستاذ زين العابدين الوسلاتي من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحما على الرئيس السابق الشريف بالأمين وأبناء النادي المتوفين. اعترض الأحباء على طاولة التسيير وطالبوا بإقصاء الجالسين فيها وانتخاب لجنة تشرف على تسيير الجلسة فتم إبعادهم وكان للأستاذ زين العابدين الوسلاتي شرف رئاسة الجلسة وساعده رشيد الزمرلي عن الأحباء والمشاركين بعد تدخل من العدل المنفذ الذي تابع أطوار الجلسة وسجل ذلك في محضر معاينة. كما فرض الأحباء والمشاركون أن تكون اللجنة التي ستكلف بإعداد القانون الأساسي الجديد منتخبة وكل عناصرها بعيدة كل البعد عن الهيئة المديرة الحالية. الجلسة العامة كانت جلسة غير عادية بكل المقاييس حيث انقلبت فيها كل الموازين بنسبة 360 درجة، هي جلسة غيرت كل العقليات قبل المفاهيم وأكدت أن السلطة اليوم أصبحت بيد القاعدة وبينت أن الهرم اليوم أصبح يخضع لطلبات الأغلبية.. وأن عهد القرارات والإعداد الفوقي انتهى وذهب دون رجعة بعد أن أصبحت الكلمة الفصل للأغلبية كما يريد الأحباء رئيس نادي يملك المال وقادر على التخلص من سلطة الآباء الروحيين فهل يكون المقصود بذلك سليم الرياحي؟ المنصف الغربي
------
بالإضافة دراسة حول المنتخبات النسائية لكرة القدم النسائية .. مستشار فني أجنبي لتكوين المدربين في كرة لقدم داخل القاعات بعد تتالي الخيبات والنتائج المتواضعة لكل من الصغريات ومنتخب أقل من 20 سنة وكذلك الكبريات لكرة القدم النسائية من جهة وانهزام المنتخب الوطني في مباراة الذهاب المؤهلة لمونديال تايلاندا 2012 لكرة القدم داخل القاعات يسعى المكتب الجامعي هذه الأيام لايجاد الحلول الكفيلة بتطوير رياضة كرة القدم النسائية وكذلك «الفوت صال» وقد انتهى الرأي بعد الدراسة إلى السعي لانتداب مدرب أجنبي من إحدى البلدان المعروفة بتعاطيها لرياضة كرة القدم داخل القاعات بلغاري أو بلجيكي أو سويسري وستكون مهمته الأساسية تكوين المدربين التونسيين الناشطين بالبطولة ضمن سلسلة من التربصات إلى جانب تكليفه بالمنتخب الوطني التونسي في انتظار انطلاق المنتخبات الشابة كما يمكنه الاضطلاع بمهمة مستشار لكن السؤال المطروح اليوم ماهي الخطة التي سيضطلع بها يوسف الزواوي داخل الإدارة الفنية إذا كان هذا الإجراء أي انتداب فني أجنبي خاص بكرة القدم النسائية وكرة القدم داخل القاعات؟ الجلسة العامة المقررة ليوم 18 ماي ستكون هي الموعد الذي سيفتح خلاله القانون الخاص بهذا الإجراء وفي انتظار ذلك فإن الوزارة هي التي ستتكفل بصرف جراية المدرب الأجنبي.