بمناسبة كأس إفريقيا لكرة القدم التي يتم نقل مقابلاتها حصريا على الشبكات الأرضية للقنوات تونس 7 وتونس 21 وحنبعل، عادت سوق الهوائيات العادية للانتعاش مجددا بعد كساد طويل فرضته أجهزة البارابول الرقمية والتناظرية. لكن المؤسف أن البعض استغل هذه العودة الظرفية للترفيع في سعر الهوائيات بشكل لافت للانتباه. حي الغزالة باريانة والسرقات مازال حي الغزالة باريانة عامة وحي الصحافة على وجه الخصوص يتعرض الى مظاهر السرقة سواء للمحلات السكنية او السيارات. واخر ما تم في هذا الشأن هو السطو على مجموعة سيارات راسية بحي الصحافة. فهل تتولى مصالح الامن بالنخيلات تنظيم دوريات ليلية داخل حي الغزالة باعتبار ان المنطقة من مشمولاتها للحد من هذه المظاهر التي باتت تزعج السكان. البعد الثقافي في العلامات الاشهارية بعيدا عن الابعاد الفنية في رسم العلامات الاشهارية التي شهدت تطورا بارزا بفضل الاعلامية والثورة الرقمية، يبدو ان المجال الثقافي في بعض محتويات هذه العلامات مازال يمثل صورة الجذب الى الوراء. فكلما سرنا في انهج وشوارع تونس واحيائها، الا وطالعتنا بعض اللوحات الاشهارية سواء منها الخطية او المكهربة بكلمات غريبة ليس لها معنى ، وتترجم على انها صيغت من قبل اطراف ليس لها أي بعد ثقافي. فتارة تجد مفردات فرنسية او انقليزية او ايطالية موضوعة باحرف عربية، لكنها لا تعكس المعنى العربي المقصود تبليغه. كما نلاحظ لوحات اشهارية مكتوبة بالعربية، لكنها ركيكة ومبتذلة جدا وتعكس صورة مشوهة للذوق العام. فهل تتولى البلديات القيام بمسح لتغيير هذا الواقع وهذه الاخطاء التي عمت شوارعنا؟ التزود الموازي بالخضر والغلال يعمد العديد من اصحاب نقاط بيع الخضر والغلال، وخاصة منهم المنتصبين بالاحياء او بشكل منفرد في الشوارع الى التزود بهذه المواد من بعض الشاحنات التي تجوب عديد الاماكن محملة بهذه المواد وذلك دون التعاطي القانوني في التزود من سوق الجملة ببئر القصعة الذي يمثل المسلك الوحيد في تزويد كامل نقاط البيع في هذا المجال. ولعل ما يلفت الانتباه في عمليات التزود المشار اليها هو البيع دون فواتير تحدد الاسعار، وتقديم مواد لا تخضع للمراقبة الصحية، علاوة على الشطط في الاسعار. فهل تتولى المراقبة الاقتصادية والصحية الضغط على هذه المظاهر التي ما انفكت تتطور باطراد؟ اسواق «الفريب » واطلاق العنان للاسعار بعض نقاط بيع الملابس القديمة او ما يعبر عنه ب"الفريب" اطلقت لنفسها عنان الترفيع في الاسعار الى درجة لا تطاق، حيث يعمد بعضهم الى بيع القطعة الواحدة من هذه الملابس القديمة ب20 وحتى 30 دينارا. اما بعض محلات بيع هذه الملابس، فقد اصبحت تزاحم باسعارها حتى محلات بيع الملابس الجاهزة الجديدة وفي كل هذا شطط ومزايدات وتصرف غير سليم، خاصة ان ضعفاء الحال من المواطنين باتوا لا يقدرون حتى على شراء هذه الملابس القديمة . فهل تتولى المصالح المختصة مراجعة نشاط هذا القطاع، والحد من التجاوزات التي تحصل داخله؟