تونس - الصباح أجلت أمس الدائرة الجنائية العسكرية بمحكمة الاستئناف بتونس النظر في قضية الشهيد سليم الحضري إلى موعد لاحق و أحضر المتّهمان الموقوفان و هما عونا الأمن عمران عبد العال و سعيد خلودة المتّهمان بقتل الشهيد المذكور مساء يوم 14 جانفي 2011 بمنطقة الرملة من معتمديّة قرقنة أثناء الإحتجاجات على نظام الرئيس المخلوع و طلب محاميا المتّهمين الإفراج عنهما و لكن النّيابة العسكريّة رفضت ذلك المطلب. وكانت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس قضت بسجن كل واحد من المتهمين 20 عاما مع غرامات مالية قدرت ب80 ألف دينار ولكن المتهمين اِستأنفا الحكم وتمت إحالة ملف القضية على الاستئناف العسكري بتونس العاصمة. وكان الشهيد سليم الحضري قد أصيب برصاصة في عينه مساء يوم 14 جانفي مما تسبب في وفاته، وقد وجهت أصابع الاتهام في البداية إلى عون الأمن عمران عبد العال غير أن شهودا أكدوا أنهم لمحوا عون الأمن المذكور يطلق النار باتجاه سليم في نفس الوقت مع عون آخر اسمه سعيد خلودة وكان المتهمان قد أنكرا ما نسب إليهما وتمسكا بالبراءة.