نظرت صباح أمس الثلاثاء المحكمة الابتدائية ببنزرت وسط حضور كبير للأساتذة والنّقابيين وعدد من الصّحفيين في القضية التي رفعتها مديرة سابقة ضدّ سبعة أساتذة يدرّسون بالمدرسة الإعدادية شارع بورقيبة ببنزرت واتهمتهم فيها بالاعتداء عليها ماديا ولفظيا وقررت تأجيل الجلسة إلى يوم 10 جويلية القادم للتصريح بالحكم. المحامون الذّين رافعوا عن المتّهمين عرجوا على الطاّبع السّياسي للقضّية معتبرين أنّها تندرج في إطار وضع عامّ مرّت به البلاد بعد الثّورة ولا يمكن فصلها عن الاستحقاقات التّي قامت من أجلها هذه الثّورة كما أكّدوا على ضعف التّهم وخلوّ الملف من القرائن والحجج الثّابتة والمادية واعتبروا أنّ سلك المربّين كان في طليعة المقاومين للنّظام السّابق وفي الصّفوف الأمامية للثّورة وطالبوا بعدم سماع الدعوى. وفي ذات السياق أفادنا كمال الغربي الكاتب العام للنّقابة الأساسية للتّعليم الثّانوي ببنزرت الذي عبّر عن شكره للمحامين الذّين رافعوا عن زملائه باعتبار أنّهم وضعوا القضيّة في إطارها الحقيقي(قضيّة سياسيّة) كما ثمّن وقوف النّقابة العامّة للتّعليم الثّانوي إلى جانب المتّهمين واعتزامها تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس أمام وزارة التّربية للتّنديد باستهداف الأساتذة قضائيا في قضايا تتعلّق بالعمل النّقابي ومقاومة الفساد وبقايا النّظام السّابق.