دعا خالد مشعل زعيم حركة «حماس» الفلسطينية أمس الحكومة التونسية الى مواصلة دورها في تعزيز المصالحة بين الفلسطينيين ولعب دور الوسيط بين الفرقاء الفلسطينيين باعتبار ان الهدف واحد وهو تحرير فلسطين و»دحرالعدو» من الأراضي المحتلة. صباح أمس وفي تصريح ل»الصباح» بعد لقاء في قصرالمعارض بالكرم مع حمّادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أن القيادات الفلسطينية تستأنس دائما بالرأي التونسي وانه حرص على هامش مؤتمر حركة النهضة على التشاور مع القيادة التونسيةالجديدة حول آخر تطورات القضية الفلسطينية ومستجداتها وخاصّة ملفّ المصالحة بين «حماس» و «فتح» مؤكدا:»نرحب بأي دور يمكن أن تلعبه تونس لتعزيز المصالحة وأيضا بكل جهد عربي في هذا المجال». و رأى خالد مشعل أن القضية الفلسطينية هي «الملهمة» للربيع العربي وثورة تونس، وطلب من الحكومة التونسية ألا يغيب ملف القضية عن جدول مشاريعها السياسية الخارجية. و قال مشعل أنه وجد لدى الحكومة التونسية انشغالا وقلقا مما يجري في الاراضي الفلسطينية من معاناة ومآس واغتيالات واعتقالات الى جانب تواصل الاستيطان والانتهاكات وعمليات تهويد القدس من أجل طمس هويتها الحضارية. و كان خالد مشعل إلتقى كذلك كل من رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي و رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس دعا في كلمته اول امس في افتتاح مؤتمر حركة النهضة إلى ضرورة المضي في تحقيق مصالحة وطنية بين الفرقاء الفلسطينيين، مطالبا السلطة الفلسطينية بالمساعدة على إنهاء الأجواء المتسممة عبر وقف الاعتقالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل.واعتبر مشعل ان «الطريق الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطينية هو المقاومة التي تعتبر الطريق الوحيد لتحرير فلسطين. وما اغتصب بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة. المقاومة ستظل طريقنا.»