على غرار العديد من نواب المجلس الوطني التأسيسي عبر النائب محمود بارودي من الكتلة الديمقراطية في كلمته عن رفضه للقرار الجمهوري القاضي بتعيين الشاذلي العياري محافظا للبنك المركزي.. ولكنه لم يتمكن من اتمام كلمته، إذ بمجرّد أن نطق كلمة «جمهورية الموز» في وصف لما يحدث ثار السواد الأعظم من نواب «الترويكا» الحاكمة الذين انهالوا قرعا على مقاعدهم وتعالت أصواتهم وصراخهم الحاد مطالبين البارودي بسحب كلمة «جمهورية الموز» .. لكنّ البارودي أصرّ على تكرارها عدة مرات.. وأمام حالة الفوضى الصوتية التي استحال معها الاستماع إلى كلمته أعلن الدكتور مصطفى بن جعفر عن رفع الجلسة. و بعد العودة تدخل النائب محمد الحامدي رئيس الكتلة الديمقراطية ليفسر أن مصطلح «جمهورية الموز» مستعمل وأن البارودي قال كلمة جمهورية الموز وفهم خطأ إذ قد يعتبر فيه تجاوزا لفظيا واذا فهم منه ما يسيئ، فإن الكتلة تعتذر.. و أضاف :» إن الاختلاف السياسي لا يفسد للود قضية ولا تتحول هذه الخلافات إلى سباب وما نريده هو تأسيس السياسة على الأخلاق ونحن نطمح لهذا الأمر وعلينا أن نصبر ونسمع بعضنا البعض فما قادنا للسياسة جميعا هي القيم» و تعليقا على ما قاله البارودي بين النائب الحبيب خضر ان» ما حصل اهانة للجمهورية وللشعب التونسي ولا يكفي الاعتذار المبطن الصادر عن رئيس كتلته بل عليه أن يعتذر بنفسه». ودعا النائب الصحبي عتيق النواب للهدوء والتعامل بانسجام وبين ان الاختلاف لا يفسد للود قضية..