بعد الترفيع في أسعار بيع بعض منتوجات المحروقات منذ منتصف الليلة الفاصلة بين يومي السبت والاحد الماضيين عبر اصحاب السيارات عن غضبهم الشديد من هذا القرار المفاجئ والصادم على حد تعبيرهم خاصة ان مقدار الزيادة هو الأرفع على مدى الحكومات المتعاقبة حيث زاد سعر لتر الغازوال ب80 مليما ليصبح 1090 مليما 1010 مليما سابقا وكذلك لتر الغازوال 50 بقيمة 100 مليم ليصبح في حدود 1300 مليم 1200 مليم سابقا اما ثمن لتر البنزين بدون رصاص فقد اصبح 1470 مليما 1300 مليما سابقا. ورغم ان الحكومة المؤقتة اكدت ان الترفيع في الاسعار هي خطوة ضرورية للحد من الكلفة الباهظة لدعم المواد الاساسية ونقص العجز في الميزانية فقد عبر كل الذين صادفناهم بمحطات الوقود عن استغرابهم من هذه الخطوة غير المدروسة وفق تقديرهم باعتبار انها جاءت لتزيد في تضييق أنفاس التونسي و«شعّلتهم» الذي كان يعاني بطبعه في وقت يحاصره الغلاء من كل الاتجاهات. إستياء عميق وقد كشف لنا عبد الستار عجبوني عامل بمحطة وقود- ان القلق كان باديا على وجوه الحرفاء الذين تذمروا منذ سريان الزيادة التي تؤثر لاشك على اغلب الفئات الاجتماعية وأيده محمد السياري الذي اشار الى ان الترفيع في الاسعارالذي تراوح لأول مرة بين 80 و100 مليم ادى الى حالة استياء عامة لما سينجر عنه من زيادات منتظرة في عديد المواد في مختلف المجالات . ولم يخف ناجح الجبالي عميق استيائه من قرار الزيادة الذي سيزيد في تدهور المقدرة الشرائية للمواطن التي ازدادت تدهورا بعد الثورة واضاف متحسرا «التونسي مخنوق فكيف تزيده الحكومة خنقة على خنقة فأين سيطير وأجنحته مكسورة» ووافقه ماهر بنور سائق سيارة اجرة- في كلامه بقوله «بصراحة نحن ك «تاكسيستية» اضرنا هذا القرار كثيرا لان مجموع الزيادة قد يفوق 150 دينارا شهريا».