نظرت أمس محكمة الناحية بمنزل تميم في القضية التي شملت الأبحاث فيها الصحفيين سفيان الشورابي وياسين الجلاصي واللذين تمت احالتهما بحالة سراح من أجل تهم التجاهر بما ينافي الحياء وإحداث الهرج والتشويش وأجلت التصريح بالحكم فيها الى جلسة 30 أكتوبر الجاري. وقد أنكر المتهمان التهم المنسوبة اليهما. وفي جلسة أمس سحب محام اعلام النيابة الذي كان تقدم به في الجلسة الفارطة من أجل القيام باجراءات الدعوى المدنية في حق شخص ادعى تضرره نفسانيا من القضية وطلب المحامي شطب اسمه من ملف القضية. في حين رافع محامو الدفاع وذكروا وجود بعد سياسي واضح في ملف القضية باعتبار أن سفيان الشورابي مدون وهو معارض للنظام الحالي لذلك تم تلفيق هذه القضية له لتقييد حريته الشخصية حيث أصبح مهددا في ممارسة حقوقه الفردية. وأكد الدفاع على غياب الأركان القانونية للتهم الموجهة لموكليهما وطلبوا تبعا لذلك البراءة في حقهما. وكان أعوان دورية أمنية ضبطوا الصحفيين رفقة فتاة خلال شهر أوت الفارط داخل خيمة بشاطئ المنصورة بقليبية بحالة سكر وحجزوا قارورة خمر من نوع "فودكا" وقد أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم على ذمة الأبحاث لدى منطقة الأمن الوطني بمنزل تميم حيث تم تسجيل أقوالهم وبإحالتهم على النيابة العمومية بابتدائية نابل أطلقت سراحهم وحفظت التهم في حق الفتاة.