دخل منذ أول امس أعضاء الأسرة التربوية بمعهد فائض في اعتصام مفتوح بالإدارة الجهوية للتعليم وذلك على خلفية اقتحام حرمة المؤسسة من قبل ممن وصفوهم بالبلطجية والمارقين عن القانون بهدف تنصيب أحد أقاربهم مديرا لها بالقوة وتنديدا بحادثة الاعتداء بالعنف الشديد على بعض الأساتذة وتهشيم سياراتهم وإخراجهم من المعهد في ظروف صعبة جدا تحت وابل من الحجارة وبذيء الكلام قبل أن يتم تهريبهم بمساعدة الأعوان الإداريين. وذكر المعتصمون في تصريح ل"الصباح" أن كل ذلك حدث في ظل صمت مريب من قبل مصالح مندوبية التربية بسيدي بوزيد والجهات الأمنية التي اتصلوا بها لحمايتهم لكنها لم ترد إلى هذه اللحظة، مؤكدين أن المجموعة المعتدية لا تزال في حالة سراح وتقوم بإرهابهم وتهديدهم بالقتل داخل مقر الاعتصام وعلى هذا الأساس طالبوا الرأي العام والقاعدة الأستاذية بالخصوص وهيئات المجتمع المدني والإعلام الحر بمساندتهم والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة والإسراع بفتح تحقيق جدي ومسؤول في ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية في شأن كل من تثبت الأبحاث تورطه في أعمال العنف والتخريب التي شهدها معهد فائض مؤخرا بالإضافة إلى تأمين مقر المؤسسة التربوية بما يضمن توفير الظروف الملائمة للعمل واستئناف الدروس. عبد الجليل الجلالي
تالة نصف يوم من الاضراب العام بعد أخذ وردّ دام أكثر من ثلاثة أيام تحاور فيه الداعون إلى العصيان المدني مع مكوّنات المجتمع حول سقف المطالب ونوع التّحركات، نفّذ أهالي تالة إضرابا عاما ثان يوم أمس وذلك في أقل من أسبوع كشف خلاله المضربون عن حاجات الجهة في التّنمية والتشغيل ورغبتهم في المطالبة بحقّ الجهة في العيش الكريم مثلها مثل بقية المناطق في البلاد التونسيّة بعد ما عانته من إقصاء وفقر وتهميش مسّ جميع مفاصل المدينة خلال سنوات الجمر.. الشعارات المرفوعة في هذا الاضراب العام نادت بالالتفات إلى الجهة وتمكينها من فرص حقيقيّة للتنميّة حيث طالب المحتجون الحكومة بعدم ارتهان هذا الحق بمستثمرين افتراضيين قد يأتوا وقد لا يأتوا واعتبروا ان الحلّ التنموي في الجهة هو في الاستثمار العمومي، و في مضاعفة المبالغ المرصودة إلى الجهة بعد ان اتضح وجود احصائيات خاطئة في عدد سكان الجهة.. الاضراب العام تمّ في كنف التحضّر والسلمية في نصف يوم فقط وفسح المجال بعدها لعودة الحياة بشكلها الطّبيعي...