اعترف رئيس الجهورية المؤقت منصف المرزوقي في حوار بث ليلة اول امس على "الوطنية الاولى"، وقناة "نسمة" أن وفاة المواطن التونسي بحر هذا الأسبوع كانت "نتيجة اعمال عنف سلطت عليه من قبل مجموعات كانت قد نظمت مسيرة من اجل ما وصفوه بتطهير البلاد من الفاسدين والتجمعيين". وقال المرزوقي أن ما حصل هو "مصيبة على المجموعة الوطنية خاصة وان المتوفى فقد حياته تحت وقع رفس المحتجين له"، واستدل على هذا القول باستعماله للعبارة الشعبية "هل يعقل أن يتوفى تونسي بوستة صغار..وغفصوه". واعتبر عدد من المحللين أن هذا الاعتراف الرئاسي جاء لينصف لطفي نقض وليكشف عن المسؤوليين الحقيقين لهذا الحادث الذي قال عنه المرزوقي ب"الكارثة" وهو اعتراف قد يجعل من التقرير الأولي الصادر عن وزارة الداخلية وناطقها الرسمي "محل شك بعد أن تم اعتبار حالة الوفاة ناجمة عن سكتة قلبية". رابطة حماية الثورة ترد من جهتها وصفت الرابطة الوطنية لحماية الثورة كلمة رئيس الجمهورية بمثابة "الموقف المخزي" . وقد اعتبر البيان أن "الرئيس المؤقت تعمد التهكم على الرابطة الوطنية لحماية الثورة وفروعها بكامل الجمهورية" واضاف " لقد نسي المرزوقي أو تناسى وبسرعة أنه لولا الثوار ومجالسهم في كافة الجمهورية لما كان هناك مجلس تأسيسي ولما انتخبوه رئيسا.. لقد نسي وبسرعة الدعم الكبير الذي لقيه حزبه في الحملة الانتخابية من هذه اللجان." وبخصوص موقفهم من دعوة حل لجان حماية الثورة ذكر البيان الذي حمل امضاء المكلف بالإعلام بالمكتب التنفيذي للرابطة نصرالدين وزف أن" الرابطة منظمة مكوّنة قانونا بمقتضى الإعلان رقم 2012R02406APSF1، الصّادر بالرّائد الرّسمي للجمهورية التونسية عدد 71 المؤرّخ في 14جوان ". كما ذكر البيان بدور الرابطة في حماية الثورة " كي لا يقع الالتفاف عن ثورتنا منذ 14 جانفي 2011 عندما كان السياسيون في حزبه -في اشارة لحزب المؤتمر والأحزاب الأخرى- يسعون إلى الكراسي ويفرطون في أهداف الثورة لتحقيق تموقعات وأغراض حزبية ضيقة." وشدد البيان على " أن المسيرة السلمية التي خرجت تنادي بتطهير ولاية تطاوين من رموز الفساد جاءت "جراء تقصيره ومن في الحكم في إتخاذ التدابير اللازمة لمنع الفاسدين والتجمعين من الرجوع إلى مواقع القرار". وأنها كانت "بدعوة من الرابطة الوطنية لحماية الثورة فرع تطاوين وبمشاركة جمعيات واحزاب منها الحزب الذي ينتمي إليه".