أسدل الستار يوم الأحد 28 أكتوبر على الدورة الأولى للمهرجان الدولي للحلقة الشعبية التي كانت قد انطلقت يوم الاثنين 22 من نفس الشهر وقد علق متتبعو الفن الحكي بالجهة آمالا عريضة على نجاح هذه التظاهرة لكن العكس هو الذي حصل إذ غابت الفرجة وخلت الفضاءات العمومية والمقاهي من أي نشاط يذكر ولم يتم تنشيطها مثلما كان متوقعا حتى أن بعض المثقفين والمهتمين بالشأن "الخرافي" علق قائلا: سمعنا جعجعة ولم نر"طحينا" ولربما البعض الآخر لم يسمع إطلاقا بإقامة مثل هذه التظاهرة أصلا لانعدام الرعاية اللازمة، هذا وقد تضمن برنامج مهرجان الحلقة الشعبية الذي صنفوه بالدولي بعض التعابير والفقرات منها رحلة بوسعدية وذلك في يوم الافتتاح تخللتها إيقاعات لفرقة السطمبالي بتونس وفرقة الفنون الشعبية بتوزر. ثم تواصلت العروض سجالا ومن أبرزها العرض الليبي: صبايا بنات هلال للحكواتية سعاد خليل من ليبيا إضافة إلى عرض شعري للشاعر الليبي الصادق السنوسي والشاعر التونسي الأمجد إلاهي وعرض المهلهل للحكواتي فادي الصباغ من سوريا إلى جانب عرض فلسطيني بعنوان حكايات فلسطينية للحكواتية حنين جمعة واحتوى البرنامج العام للدورة الأولى للمهرجان الدولي للحلقة الشعبية على مداخلات وورشات متنوعة إضافة إلى عرض فيلم بعنوان" فيلم وحكاية" وقد توزعت العروض على مختلف مناطق الجريد. البداية كانت إذن محتشمة ولم تسجل الإقبال الجماهيري المنتظر في انتظار معرفة ماستؤول إليه الأمور مستقبلا.