فريقان تونسيان فقط أحرزا على كأس السوبر الإفريقي منذ احداثه سنة 92 وهما الترجي الرياضي سنة 94 والنجم الساحلي سنة 97 بينما سيطرت الفرق المصرية على هذه الكأس عن طريق الزمالك والأهلي في ثلاث مناسبات لكل واحد منهما. واليوم ولأوّل مرّة في تاريخ هذه الكأس يلتقي فريقان تونسيان وجها لوجه لتقرير مصير نسختها رقم 16 وهما النجم الساحلي بطل رابطة أبطال إفريقيا والنادي الصفاقسي المحرز على كأس الاتحاد الإفريقي وللمرة الثانية يكون طرفاها من نفس البلد بعد التقاء الزمالك والأهلي سنة 93 وآلت للزمالك. هذه المواجهة المفتوحة ستدور بدرة المتوسط ملعب 7 نوفمبر برادس بداية من الساعة 17 تحت إدارة لجنة تحكيم جزائرية بقيادة الحكم الدولي جمال الحيمودي. والنجم الساحلي يخوض رابع سوبر افريقي له بعد احرازه سنة 97 في الدارالبيضاء على حساب الرجاء واخفاقه في سنتي 2004 و2006 أمام انيمبا والأهلي واليوم يسعى إلى إثراء رصيده الزاخر بالتتويجات الافريقية بلقب ثامن يجسم الدور الفعال للنجم الساحلي في المسابقات الافريقية خلال العشرية الأخيرة بالخصوص. أما النادي الصفاقسي فإنه يسعى إلى العودة بقوة خلال هذه الفترة بعد أن شهد شيئا من التراجع ادى إلى بعض الفتور في العلاقة بينه وبين أنصاره ويريد اليوم طي الصفحة وتجديد العهد مع الأفراح والتتويجات بنيل أول سوبر إفريقي في تاريخه ودعم مكاسبه الافريقية بعد أن نال كأس الاتحاد الإفريقي في سنتي 98 و2007. صحيح إن ميزان القوى فوق الورق يلعب لصالح النجم الساحلي لكن مثل هذه المقابلات لا تخضع بالمرّة إلى الأحكام المسبقة بل أنها تخضع إلى الاستعدادات الحينية للاعبين فوق الميدان ثم أن النادي الصفاقسي كثيرا ما تألق في المواعيد الكبرى. ويعرف الفريقان جيدا أن التتويج اليوم سيدفع بصاحبه إلى انجاح مسيرته محليا لما يوفره من شحنات معنوية هائلة والتفاف أقوى من قبل الأنصار.