أقلعت بعد ظهر أمس طائرة الوفد الرسمي التونسي باتجاه مطار العريش بسيناء في زيارة مساندة وتضامن مع الشعب الفلسطيني على اثر العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة المحاصر حيث سيقضي الوفد ليلته بسيناء ليتحول اليوم عبر معبر رفح الى القطاع. وكشف مصدر ل"الصباح" أن الشخصيات التي يتكون منها الوفد تضم كل من سمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسليم بن حميدان وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية وسهام بادي وزيرة المرأة وخليل الزاوية وزيرالشؤون الاجتماعية وبوبكر الثابت مستشار رئيس الحكومة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي وشهيدة فرج بوراوي كاتبة الدولة للإسكان عن رئاسة الحكومة وعماد الدايمي مدير الديوان الرئاسي علما بان الوفد يترأسه رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية. وامتنع سمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وممثل رئيس الحكومة في الوفد التونسي الذي يزور غزة - ولدواعي أمنية- عن الكشف مسبقا عن هوية الأطراف الذين سيتم لقاؤهم خلال الزيارة. وأكد ديلو ان زيارة القطاع تتنزل في إطار مساندة ودعم الشعب التونسي الفلسطينيين. وهو ما أكده وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية سليم بن حميدان بان الوفد لا يعلم أسماء القادة الفلسطينيين الذين سيلتقيهم الوفد التونسي وذلك لترتيبات أمنية في انتظار وصولهم الى مصر وحصولهم على تصاريح العبور إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. أدوية.. أغطية وخيام في طريقها إلى غزة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالعالم العربي وإفريقيا، عبد الله التريكي اكد بدوره أنه من المنتظر ان ترسل تونس في الأيام القليلة القادمة معونات من الأدوية والأغطية والخيام الى القطاع. وأعلن التريكي عن الدعوة الموجهة إلى جامعة الدول العربية لاجتماع وزراء الخارجية العرب فورا اليوم بالقاهرة مع مطالبة مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأفاد التريكي ان الوفد الرسمي التونسي سيلتقي الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية ومنظمات مدنية وشعبية وستقتصر الزيارة على قطاع غزة وزيارة الجرحى وعائلات الشهداء. وأكدت شهيدة فرج بوراوي كاتبة الدولة للإسكان أن الوفد التونسي يحمل من خلال زيارته إلى القطاع رسالة إلى كل القادة العرب لوقف نزيف العنف الصهيوني على أبناء غزة خاصة بعد تصريحات الإسرائيليين بالتصعيد.