على إثر تغطية الفريق التلفزي لقناة الحوار التونسي لموكب جنازة المرحوم محمد البختي بمبقرة جرادو والذي توفي يوم السبت على إثر تدهور حالته الصحية نتيجة اضرابه عن الطعام بسبب ايقافه في قضية اقتحام سفارة الولاياتالمتحدةالامريكية بتونس. وبعد أن قام الفريق بتغطية الحدث على غرار بقية وسائل الاعلام الاخرى وعددها قليل. وبينما كان مصور القناة أسامة بن عبد القادر بمعية زميله الصحفي وزميلته الصحفية وشقيقته بصدد التقاط بعض الصور لوالد المرحوم، التف حولهم جمع من الملتحين الرافضين لتواجد قناة الحوار التونسي وتصويرها للحدث وبدأ البعض منهم في استفزاز اعضاء الفريق مما اضطرهم لدخول منزل عائلة المرحوم، لكن اصرار البعض من الملتحين الغرباء عن المنطقة دفعهم الى اقتحام منزل الفقيد دون احترام لمشاعر عائلته ودون أي اعتبار للحاضرين في بيت المأتم وقاموا بافتكاك جهاز الكاميرا من المصور التلفزي تحت التهديد اللفظي والمادي الى حد تعرض المصور الى اعتداء على مستوى العين اليسرى وبعض الاصابات الخفيفة وقد نعتوا الاعلاميين في القناة بالكفار. ولولا تصدي بعض الاطراف لاثنائهم عن موقفهم لحصل ما لا يحمد عقباه وقد تمكن هؤلاء الملتحون من الفرار بجهاز الكاميرا بما فيها من صور بتعلة انهم سيقومون بتنظيفها ثم اعادتها لهم الشيء الذي جعل الفريق التلفزي ينتظر الى غاية التاسعة ليلا قبل أن يقرروا التحول الى منطقة الحرس الوطني بزغوان وتقديم قضية في الغرض بعد أن قدم المصور التلفزي شهادة طبية تفيد تعرضه للاعتداء. وللحقيقة فإن معظم الحاضرين وخاصة من التيار السلفي استنكروا هذه العملية وقام البعض بمحاولات للتوسط لحل المشكل واعتبره البعض الآخر تصرفا غير لائق ولا يمت للسلفيين بصلة.