بعيدا عن الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها مؤخرا نقابات التلفزة يعيش قسم الاخبار داخل القناة الوطنية الاولى عديد المشاكل تشعبت أكثر مع اعلان المديرة العامة للمؤسسة ايمان بحرون عن اقالتها لرئيس تحرير قسم الاخبار سعيد الخزامي. ورغم ان "الصباح الأسبوعي" علمت ان النية تتجه نحو تكليفه بخطة وظيفية في الوطنية الاولى لا تقل عن كاهية مدير مكلف بالبرامج الحوارية والملفات السياسية الكبرى واشراف مفيدة حشاني بمساعدة عاطف الفالحي على قسم الاخبار في انتظار اختيار اللجنة التي تتكون من عبد الكريم الحيزاوي, ماهر عبد الرحمان, توفيق يعقوب وفاطمة عزوز لرئيس تحرير جديد في أجل اقصاه شهر. وفي حديثه مع "الصباح الأسبوعي" اكد سعيد الخزامي ان قرار اقالته من رئاسة تحرير قسم اخبار القناة الوطنية الاولى هو بمثابة انقلاب على قرار اللجنة لذلك رفضه منذ اعلانه من طرف المديرة العامة للمؤسسة. واضاف "الى حد الان (مساء السبت الماضي) انا موجود بمكتبي بقسم الاخبار وتحدثت مع بعض اعضاء اللجنة لاني على يقين ان التقييم يجب ان يكون من اعضاء اللجنة او مشتركا على الاقل مع ادارة المؤسسة لا من جهة واحدة لانه من غير المعقول ان تعمل اللجنة ثم تأتي الادارة وتقيلني لتؤكد انها ستوكل مهمة الاختيار الى نفس اللجنة من جديد بأسلوب يعيدنا الى الوراء ولا يعكس اهداف الثورة. ومسؤوليتي هل هي تقصير أو اخطاء مهنية ولابد من تقييم صحيح يشمل الجميع". انقسامات بين شقين قلت له لكن ما حقيقة العريضة التي طالب اصحابها بخروجك من رئاسة تحرير الاخبار فرد قائلا "صحيح ثمة عريضة طالب من خلالها البعض باقالتي ونادوا بعودة رئيس التحرير السابقة مفيدة حشاني لكن مع ذلك هنالك مجموعة اخرى تطالب ببقائي لهذا فان غرفة الاخبار الان منقسمة بين شقين الاول مع الخزامي والثاني مع الحشاني لكن لا تنس ان البعض يرى ان تجديد الثقة في الحشاني هو عودة الى الوراء". ضغوطات وحول ما ان كان الخزامي قد دفع ثمن جرأته وعدم خضوعه للتعليمات اكد الخزامي ان البعض صدمتهم صراحته وجرأته باعتباره بعيدا عن كل انتماء سياسي. وتابع قائلا «تركت عملي في الخارج وعدت حتى اقدم عملا لبلدي في اطار النزاهة والموضوعية لذلك ركزت على استقلالية قسم الاخبار لاني كنت اعرف كيف يمكن ايجاد الحيادية والموضوعية والحرفية قدر المستطاع وكنت اعرف ان كل طرف يريد "افتكاك" التلفزة لذلك تعرضت للضغوطات من مصادر متعددة فهي من السلطة والمعارضة والشارع وغيرها وكانت الضغوطات تتراجع كلما تحدثنا الى وسائل الاعلام ويمكن القول اني دفعت ثمن جرأتي.. انا لم اخسر شيئا لاني منذ بداية حياتي المهنية جعلت نفسي صالحا لكل زمان ومكان لاني باختصار لست مرتبطا لا بالاحزاب ولا بالاشخاص". لست نادما وعن مدى ندمه عن قبوله العودة من جديد الى التلفزة التونسية قال "لست نادما لكنني متحسر كثيرا لاني كنت طوال الفترة الماضية اخطط للمستقبل ولم اكن راضيا على ديكور الاخبار ولا على مستوى المذيعين الذين لا يصلح منهم سوى واحد فقط او اثنين في اقصى الحالات وما لم اقدر على تحقيقه كان مرتبطا كذلك بالبيروقراطية داخل التلفزة وفقدان قيمة العمل داخل المؤسسة التي تسير بنسق بطيء".