على إثر التحركات الشعبية والمواجهات بين اهالي سليانة وقوات الأمن وتردد أخبار وورود صور تكشف الانتهاكات والاستعمال المفرط للقوة من طرف قوات الأمن ضد الأهالي تنقل فريق من"جمعية العدالة ورد الاعتبار" عشية أول أمس ليتحقق من هذه الأخبار وقد وافانا بجملة من المعطيات والارقام بعد زيارة ميدانية قام بها عدد من اعضائها وسجلت وجود265 جريحا دخلوا المستشفى مسجلين بشكل رسمي وقرابة 150آخرين فضلوا عدم التسجيل الرسمي مخافة المتابعة والملاحقة فيما بعد من قوات الأمن الى جانب 23 حالة خطيرة نقل منهم 19 إلى مستشفيات العاصمة خاصة الهادي الرايس باب سعدون. كما اوردت الجمعية ان الإصابات قد تراوحت بين إختناقات حادة في التنفس وجروح أو جسيمات رصاصية "رش" تركزت بشكل ملحوظ وممنهج على مستوى الوجه والرأس فيما وقعت من جهة اخرى، مداهمة المستشفى الجهوي من طرف ما يزيد عن40 عونا أمن بالزي الرسمي من أجل محاولة ضرب أو القبض على إطار شبه طبي تلاسن مع أحد الأعوان، الذي كان يخيط جرحه وتلفظه بعبارات نابية ضد الآهالي وقد تعرض الضحية للترهيب والتفزيع والملاحقة إلى غرفة العمليات وتوجيه بنادقهم إلى صدره. كما سجلت الجمعية ان أغلب الجرحى كانوا من المواطنيين الذين لم يشاركوا في المسيرة وكانوا في الشارع لقضاء حوائجهم ما دل أن الضرب كان عشوائيا، وان نوعية الغاز المسيل للدموع، كما ذكر كل المصابين أنه يسبب شلل حيني، وأزمة تنفس حادة، وقد عاينت الجمعية إحداها، دون التمكن من تحديد تاريخ إستعمال أو صلوحيته وقد اوردت الجمعية في تقريرها الذي حصلت"الصباح" على نسخة منه، أسماء بعض المصابين من بينهم بلال البياري 18سنة باكلوريا وشهاب بوناب 21سنه ويدرس بمركز تكوين، ومنير جاء بالله سائق بالمستشفى أصيب أثناء العمل، ورياض الرياحى فقد بصره وجوهر الدريدي ووائل ساسي ونضال يحياوي وزياد الهمامي وفتحي العبيدي. الحبيب بن دبابيس
الجريد 20 متفقدا في عمليات معاينة المسالك السياحية تعكف مصالح المندوبية الجهوية للسياحة بتوزر في الفترة الحالية على القيام بعمليات مسح تفقدي للمسالك السياحية بالتنسيق مع الإدارة المركزية للإحاطة بالمنتوج والاستثمار. وتندرج هذه التدخلات في إطار العمل على تقييم الحركة السياحية بجهة توزر. وقد أشار محمد الصايم المندوب الجهوية للسياحة إلى أن 20 متفقدا من مختلف ولايات الجمهورية قد تمت استضافتهم للقيام بمعاينة هذه المسالك بولايتي توزر وقفصة. وتهدف هذه العمليات بالأساس إلى تقييم مدى نجاعة الحركة السياحية في مثل هذه الفترة ومدى تطبيق البرامج المؤشرة من قبل الديوان الوطني التونسي للسياحة الموضوعة على ذمة وكالات الأسفار والوقوف على مدى المردودية والمد الاقتصادي للنشاط السياحي ومدى إشعاع الجهة كوجهة سياحية في أوساط الوفود السياحية الوافدة على الجهة. وتأمل المصالح السياحية من خلال هذا المسح في تحسين مردودية الحركة السياحية والعمل على تطويرها بالإضافة إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء ضعف إقبال السائح على المنتوج السياحي وخاصة منتوجات الصناعات التقليدية. وبعد هذا المسح ستتم صياغة تقارير حول كيفية تطوير القطاع وتحسين مردوديته. وفي جانب آخر يذكر أن الجهة ستستضيف خلال هذه الفترة وفودا إعلامية من عدة بلدان أجنبية لاسيما من كندا وتشيكيا وبلجيكا. وتستهدف هذه الزيارات الأماكن السياحية والمواقع الأثرية حيث أعدت المصالح السياحية للضيوف برامج تنشيطية تجمع بين الثقافة والترفيه والسهرات التراثية وسيقع على إثرها القيام بتحقيقات من قبل الضيوف لمزيد التعريف بخصوصيات المنتوج السياحي الصحراوي في بلدانهم عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة.