ظل النادي الصفاقسي ينوء بأعباء الديون المتراكمة عبر المواسم والتي عقدت وضعيته وتطلبت الإقدام على إجراء لا يرتاح له الجميع والمتمثل في بيع جزء أو المركب القديم كله لتجاوز هذه الديون التي أرهقت كاهل الجمعية وتهددها بأسوإ العواقب إذا لم يتم التخلص منها ولعل أكثر الديون تأكدا وقربا تلك التي تتعلق بمستحقات المدرب الفرنسي بيار لوشانتر والمقدرة ب97 ألف دينار والتي يتعين تسديدها قبل نهاية الأسبوع الجديد (9 ديسمبر) تنفيذا لقرار الجامعة الدولية لكرة القدم التي لا تقبل الجدال وتستدعي تطبيقها حتى لا تسلط عقوبات صارمة على الجمعية. أما عن بقية الديون فإنها تتمثل في 1.550 مليار لفائدة أشانتي غولد الغاني و150 ألف دينار لفريق إنيمبا النيجيري و244 ألف دينار لفائدة «أورلاندو بيراتس» الجنوب إفريقي فضلا عن حتمية تسديد قرض من البنك العربي الدولي قدره ملياران و400 ألف دينار وآخر لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وطبعا دفعت هذه الديون المهولة الهيئة المديرة وبقية الهياكل للتفكير في التفريط في المركب كله إذا تعذر إيجاد مستثمر يقبل بإنجاز مشروع مشترك فيهما لأن التخلص من بعض هذه الديون يجعل الجمعية في وضعية حرجة. الحبيب الصادق عبيد
بعد حوالي 20 سنة... شاكر البرقاوي يغادر النادي الصفاقسي في اتجاه الخليج مرّ شاكر البرقاوي بعد عطاء غزير بفترة فراغ حدّت من مردوده وأجبرته على الاختفاء عن حق أو باطل... وهنا تظهر قوة شخصية اللاعبين ودور المؤطرين له لمساعدته على تجاوز مثل هذه الصعوبات والفترات الدقيقة وهو ما يتوفر لدى شاكر البرقاوي ومسؤولي النادي الذين يقدرون تجربته الغزيرة والناجحة التي انطلقت سنة 1993 ضمن أصاغر الفريق حيث ورد عليهم من اتحاد سليانة مسقط رأسه ليمرّ بكل الاصناف الشابة تقريبا ويرتقي للاكابر منذ سنوات عديدة ساهم خلالها في تحقيق العديد من الالقاب الداخلية والخارجية، ومن الطبيعي وهو يجتاز 29 ربيعا من عمره ان يكون قادرا على فرض وجوده بأي ناد تونسي أو عربي متى تجاوز مخلفات الاصابة وحتى مخلفات الاحالة على مقعد الاحتياطيين. ومن خلال اتصالاتنا به بين الحين والآخر لمسنا وعيا صادقا بقدرته على مواصلة المسيرة بنفس الروح والعطاء ولو أنه مؤمن بأن الوقت حان ليفكر في تجربة احترافية بالخليج مثلا وخاصة بقطر أو بالامارات ليتوج حياته بمكاسب مادية هو في امس الحاجة إليها لذلك أشعره وكيل أعماله باحتمال كبير للانضمام الى احد الفرق هناك.