يشتكي متساكنو مدينة توزر من نوعية مياه الشرب التي اعتبرها العديد منهم غير صالحة للاستهلاك وتضر بالصحة وتحدثوا إلينا حول هذا الموضوع فقالوا:" إن نوعية المياه بجهة الجريد عامة وتوزرونفطة وحزوة بصفة خاصة سيئة وهي ذات ملوحة مرتفعة مما يجعل مذاقها غير مستساغ مما يدفعهم إلى اقتناء واستعمال المياه التي تتم تصفيتها أو المياه التي يتم جلبها من أماكن خارج الولاية." وقد أعلمنا احد المستجوبين أن ماء توزر غير صالح للشراب وهو يتسبب في بعض الأمراض لذلك يقول أنه مثل جلّ المتساكنين يقتني الماء المصفى. وقد اضطر البعض لاقتناء معدات لتصفيته وتركيزها بالمحلات السكنية في حين أكدت لنا سيدة أن الماء مالح وغير محبذ للبشرة وخاصة للشعر. أما حسب أحد أطباء الأسنان فإن ماء توزر وماء الجريد بصفة عامة غير صالح للشرب إذ يتميز بالملوحة و"الكلكار" ويتسبب في مشاكل صحية عديدة على غرار مرض الكلى. وقال مواطن آخر إن نوعية مياه الشرب غير صالحة فهو على حد تعبيره "رزينة" وتتميز بارتفاع درجات الملوحة ولذلك فهو لا يستعمل هذا الماء إلا في أغراض التنظيف مثلا . مصدر طبي التقيناه فسألناه عن الموضوع ففند كل ما يروج حول عدم صلوحية مياه الشرب بتوزر مؤكدا أنها غير محبذة على مستوى المذاق لا غير وهي "ثقيلة" وذات مذاق غير مرغوب فيه مقارنة بالمياه المصفاة.وأما بالنسبة إلى المضاعفات التي قد تتسبب فيها هذه المياه فعلميا لا تحتوي على مواد مسرطنة ولا تتسبب في أمراض خبيثة للأمعاء في حين أن هذه المياه تحتوي على خصائص أخرى كارتفاع نسبة السلفات sulfate وارتفاع نسبة الكالسيوم وهو ما يتسبب في تراكم الكلس وهذا الأخير يتسبب في وجود الحصى بالمجاري البولية في بعض الحالات. 3 محطات لتحلية مياه الشراب وقد تم منذ سنوات برمجة بناء 3 محطات لتحلية مياه الشرب بكل من توزرونفطة وحزوة بتكلفة جملية تناهز 17 مليون دينار في حين تم حفر 4 آبار للغرض منها بئران لمحطة التحلية بتوزر وبئر لكل من محطتي نفطة وحزوة كما بادرت المصالح المعنية بتنفيذ مختلف الأشغال المتعلقة بالمشاريع الثلاثة من ذلك طلب العروض لاستكمال مكوناتها ويبدو أن الانتظار قد طال بسبب تعطل هذا المشروع الذي كان في الحسبان استغلال المحطات الثلاث خلال سنة 2010 لكن عملية فرز العروض تحتم انطلاق بقية الأشغال خلال السداسي الثاني لسنة 2013 والحالة تلك تبقى تجارة بيع الماء "العذب" مزدهرة سواء بالنسبة للذين ركزوا وفتحوا محلات مختصة في بيع الماء النقي أو بالنسبة لأصحاب السيارات الذين يجوبون الأحياء والأنهج والتجمعات السكنية لترويج الماء العذب وهي في صهاريج بلاستيكية إذ تباع ال20 لترا بدينار واحد.