نظم أمس فرع رابطة حقوق الانسان بسليانة ندوة صحفية بحضور مجموعة من مناضلي سنة 1990 المتمتعين بالعفو، ومجموعة من المتهمين في ملف 206 وأحداث أفريل 2011 اضافة الى مجموعة من مناضلين عن "ثورة الرش"، وبهذه المناسبة أكد أحمد الزغبي عضو رابطة حقوق الانسان عن فرع سليانة ل"الصباح" أن الندوة تطرقت لجملة من المواضيع أولها يخص مناضلي 90 الذين تم تعتيمهم اعلاميا وتاريخيا وكذلك احداث 26 افريل 2011 حيث بين الزغبي انه في تلك الفترة تم تجاهل جهة سليانة خصوصا بعد تصريحات الباجي قائد السبسي. وحسب الزغبي "رد الاهالي على هذا التجاهل بطريقتهم لتتم فبركة قضية في الغرض لمجموعة من الشباب تحسب في بادىء الامر على حزب العمال وبعد تدخل محامين ومسؤولين تم اطلاق سراحهم وتحولت التهمة لشباب الوطد وبتدخل رئيس الحزب شكري بلعيد تم الافراج عنهم ثم حركة الشعب ليطلق سراحهم ايضا فما كان منهم الا أن حاولوا ايجاد أكباش فداء والتجؤوا لاشخاص مهمشين وتم اعتقالهم بمداهمة المنازل ولنا أشرطة ووثائق تؤكد ذلك وتم ايقافهم بالسجون لمدة تجاوزت السنة و9 أشهر دون ان يتم النظر في ملفاتهم او محاسبتهم علما أن القانون الجنائي يشير إلى ان كل متهم تجاوز مدة السنة ونصف ولم تتم محاكمته يقع اطلاق سراحه". وتم التطرق خلال هذه الندوة لمناضلي سنة 90 وعددهم 27 شخصا وهي أول شرارة احتجاج على خلفية تزييف انتخابات 89 والتي تواصلت على مدى شهر كامل سجل خلالها انسحاب الجهاز الامني والمسؤولين الجهويين لنفاجأ بعد ثورة الكرامة بتجاهل هؤلاء المناضلين وبتعتيمهم اعلاميا. وطالب نشطاء المجتمع المدني بسليانة "برد الاعتبار لهم ومحاسبة كل من أجرم في حق هؤلاء فمنهم من ظل حرا طليقا ونافذا في السلطة ومنهم من أحيل على التقاعد العادي".