بعد دخول البادرة الأولى لوزارة التربية حيّز التنفيذ والمتمثلة في بعث أول منتخب موسيقي بتونس الكبرى يتكون من عدد من مدرسي التربية الموسيقية يتوزعون بين عازفين ومطربين، بدأ منذ مدة في النشاط، انطلقت التحضيرات لتعزيز التجربة بدرجة أولى في مستوى هذا المنتخب وذلك بالاستعداد لإحياء عروض فنية ليس داخل تونس الكبرى فحسب وإنما في جهات أخرى فضلا عن تعزيز التجربة على مستوى وطني من خلال بعث منتخبات اقليمية بالوسط والشمال الغربي والجنوب. علما أن هذه المنتخبات تضم مدرسي التربية الموسيقية بالمؤسسات التربوية التابعة لوزارة التربية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتخب سبق أن قدم حفلا فنيا بالمركز الثقافي بالمنزه السادس كان قد حظي باعجاب واستحسان أغلب من حضروه. وكان وزير الثقافة مهدي مبروك وعد بدعم هذه البادرة من خلال منح المجموعة وعدا بالمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة لكن يبدو أن هذه البادرة تبقى في مستوى الوعود بعد أن علمت "الصباح" ان هذا المنتخب الموسيقي غير مبرمج في احتفالية هذه المناسبة التي أعدتها وزارة الثقافة. وأكد هيمان كمون بصفته المشرف على هذا المشروع والذي يشغل خطة كاهية مدير بوزارة التربية أن منتخب إقليمتونس يستعد لإحياء حفل خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري القادم بصفاقس في انتظار ضبط برنامج نشاط متواصل في عديد الجهات. تجدر الإشارة إلى ان هذا المنتخب يضم عددا من الأسماء المعروفة في الوسط الفني من بينها نجوى بن عرفة وبثينة قويعة وسعاد الرباعي وسداد الشريف وعماد عزيز وجمال بشة. وعلل سبب الاقتصار على النشاط في العطل المدرسية في المرحلة الأولى من تأسيس ونشاط المنتخب الاقليمي للموسيقى بالتزام المنضوين في صلبه بالتدريس. ونزّل فكرة بعث مثل هذه المنتخبات في إطار المساهمة في الحركية الثقافية النوعية خاصة أن المنتمين للمنتخب هم موسيقيون ومطربون يجمعون بين التكوين العلمي والأكاديمي والموهبة من ناحية فضلا عما يتيحه ذلك من تقديم عروض موسيقية دورية مما يمكن هؤلاء الموسيقيين من الحفاظ على المستوى المعرفي والعلمي وعدم اقتصارهم على القسم أو ساعات التدريس فقط في التعاطي مع الموسيقى والغناء.