في كل مناسبة يطالب متساكنو ولاية توزر بالنهوض بالقطاع الصحي نظرا لما يشهده من نقص على مستوى الاختصاصات والتجهيزات وكذلك البناءات والخدمات مما يضطرهم دائما إلى الانتقال إما للعاصمة أو لمدينة صفاقس، وهذه السنة من المنتظر أن يشهد القطاع الصحي عديد الإضافات ذلك ما صرح به المدير الجهوي للصحة الذي أكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انطلاق نشاط الوحدة المتنقلة للإسعاف الطبي بما من شأنه أن يقرب أكثر الخدمات الصحية للمواطن والتي ستساهم في حل عديد الإشكاليات سيما في حالات حوادث المرور أو الحالات الاستعجالية. ومن المبرمج أيضا أن تشهد الجهة إضافات أخرى منها وعود جدية من طرف إحدى المنظمات من دولة شقيقة لتثمين وتنمية القطاع الصحي بجهة المحاسن من معتمدية دقاش من خلال إحداث مركز وسيط للصحة تزامنا مع بناء المنطقة السكنية المبرمجة بهذه الجهة وخلال هذه السنة أيضا سيتم تركيز آلة مفراس ذات 16 قضيبا بالمستشفى الجهوي بتوزر وهي ذات مردودية كبرى من شأنها أن تقلص من الاستنجاد بالمراكز الصحية الأخرى أو المستشفيات الجامعية. مشاريع أنجزت.. وفي سياق متصل أعلن المدير الجهوي للصحة أن القطاع سيشهد كذلك إنجاز عديد المشاريع التي برمجت سنة 2012 وذلك لمزيد الارتقاء بهذا القطاع الحيوي وتقريب الخدمات الصحية من المواطن فبالنسبة للمشاريع التي تم انجازها نجد قسم جراحة العظام بالمستشفى الجهوي بتوزر إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى التي هي بصدد طلب العروض من ضمنها توسعة قسم العمليات الجراحية وبناء قسم طب القلب والشرايين وقسم جراحة المجاري البولية وتهيئة وتوسعة العيادات الخارجية والأقسام العامة وإعادة بناء سياج المستشفى الجهوي. وشهدت معتمدية دقاش بناء مستشفى جديد ب1.7 مليون دينار تجهيزا وبناء وخصصت للقسط الثاني اعتمادات قدرها 750 ألف دينار ستنطلق أشغاله قريبا وفي سياق متصل سيتم بمدينة نفطة بناء مستشفى جهوي صنف ب بكلفة 4.5 ملايين دينار لقسطه الأول في حين سيشهد المستشفى المحلي القديم بهذه المعتمدية تجديد وتهيئة الأقسام الداخلية وحمايتها من الفيضانات هذا بالإضافة إلى تجديد الشبكة الكهربائية بالمستشفى المحلي بتمغزة ب200 ألف دينار وتهيئته ب300 ألف دينار وتوفير سيارة إسعاف جديدة أما بالنسبة لمعتمدية حزوة فإنه سيتم تهيئة المستشفى المحلي ب300 ألف دينار وتجديد الشبكة الكهربائية بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف جديدة والمتأمل في هذه المشاريع الجديدة للقطاع الصحي بولاية توزر خلال هذه السنة سيلاحظ حرص المصالح المعنية على مزيد الارتقاء بهذا القطاع لكن المواطنين مازالوا يأملون بنهضة شاملة لعدة اعتبارات حيث أن هذه الإضافات لا يمكن أن تحجب عديد النقائص التي يعاني منها القطاع الصحي.